بيلوسي تبدأ جولتها إلى آسيا دون ذكر تايوان.. محل التوترات مع الصين

camera iconرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي تتحدث خلال مؤتمر صحفي في كاليفورنيا حول حماية رعاية الصحة الإنجابية للمرأة الخميس 28 من تموز 2022 (AP)

tag icon ع ع ع

بدأت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، جولتها إلى آسيا، اليوم، الأحد 31 من تموز، دون الإشارة إلى زيارة تايوان.

وتعتبر الصين زيارة تايوان خرقًا لسيادتها على الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي تزعم أنها تابعة لها وتهدد بضمها بالقوة.

وقال مكتبها في بيان صحفي، إن “بيلوسي تقود وفدًا من الكونجرس إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك زيارات إلى سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان”.

لم يحدد البيان ما إذا كانت بيلوسي، ستزور تايوان، وأشار إلى أن “الرحلة ستركز على الأمن المتبادل والشراكة الاقتصادية والحكم الديمقراطي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.

تأتي بيلوسي في المرتبة الثانية في خط الخلافة الرئاسية، مباشرة بعد نائب الرئيس الأمريكي، بصفتها رئيسة مجلس النواب.

وستكون زيارتها عرضًا دراماتيكيًا، وغير مسبوق لدعم الولايات المتحدة لتايوان، منذ آخر زيارة لرئيس مجلس النواب نيوت جينجريتش، عام 1977، وفقًا لوكالة الأنباء “رويترز“.

تعتبر الصين زيارات المسؤولين الأمريكيين إلى تايوان، على أنها تشجيع للجزيرة لجعل استقلالها الفعلي منذ عقود أمرًا رسميًا، وترى أن تايوان ليس لها الحق في إقامة علاقات خارجية.

حذر الرئيس الصيني، شي جين بينغ، نظيره الأمريكي، جو بايدن، الخميس 28 م تموز، من “اللعب بالنار” بالتدخل في تعاملات الصين مع تايوان، وحث على الالتزام بسياسة “صين واحدة”.

من جهته، أخبر بايدن، شي، أن السياسة الأمريكية بشأن تايوان لم تتغير وأن واشنطن تعارض بشدة الجهود الأحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن أو تقويض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.

بعد محادثة شي وبايدن، قالت وزراة الخارجية التايوانية، الجمعة 29 من تموز، إن تايوان ستواصل تعميق شراكتها الأمنية الوثيقة مع الولايات المتحدة.

ليس للولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مع تايوان، بعد أن حولت واشنطن اعترافها الدبلوماسي إلى بكين عام 1979، ولكنها تحتفظ بعلاقات غير رسمية معها، كما أنها ملزمة بموجب القانون الفيدرالي بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها.

تحذيرًا لزيارة بيلوسي، أجرى الجيش الصيني، أمس، السبت، “تدريبات بالذخيرة الحية” قبالة مقاطعة فوجيان الساحلية، التي تقع على مضيق تايوان في الجزء الجنوب شرقي للصين.

وسيجري خفر السواحل الصيني تدريبات في بحر الصين الجنوبي قبالة مقاطعة قوانغتشو في الجزء الجنوبي الأوسط من البلاد، غدًا، الاثنين 1 من آب المقبل، وفقًا لإشعار آخر أصدرته إدارة السلامة البحرية.

انقسمت تايوان والصين عام 1949 بعد حرب أهلية انتهت بانتصار الشيوعيين في الصين، وتقول الحكومتان إنهما دولة واحدة لكنهما تختلفان حول أيهما أحق بالقيادة الوطنية، وليس للجانبين علاقات رسمية لكنهما مرتبطان بمليارات الدولارات من التجارة والاستثمار.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة