“الإدارة الذاتية”: معارضو النظام السوري يخدمون تركيا الأكثر دكتاتورية

camera iconالمتحدث الرسمي باسم "الإدارة الذاتية"، لقمان أحمي- نيسان 2022 (هاوار)

tag icon ع ع ع

علّقت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا اليوم، الاثنين 1 من آب، على إعلان أنقرة دعمها للنظام السوري في مواجهة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وقال المتحدث الرسمي باسم “الإدارة الذاتية” لقمان أحمي، إن التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، تدل على أن “القوى التي تسلّم قيادتها لتركيا لن تجلب أي تغيير ديمقراطي حقيقي للسوريين”.

وأشار أحمي إلى أن دعم تركيا لما يسمى “الائتلاف السوري” لم يكن لمصلحة السوريين، بل لخدمة السياسة التركية، بحسب ما نقلته وكالة “نورث برس” المقربة من “الإدارة الذاتية”.

وبحسب ما ذكره أحمي، فإن الحوار السوري– السوري، في إشارة إلى الحوار بين النظام و”الإدارة الذاتية”، هو أساس حل الأزمة السورية، معتبرًا أن من يدّعون معارضة النظام، يخدمون أجندة “أكثر دكتاتورية وقمعًا من النظام السوري ألا وهي النظام التركي”، على حد وصفه.

وفي 27 من تموز الماضي، صرح جاويش أوغلو أن بلاده على استعداد كامل لدعم النظام السوري في مواجهة حزب “العمال الكردستاني” (PKK) وذراعه السورية “وحدات حماية الشعب” (YPG) التي تشكّل قواتها العمود الفقري لـ”قسد”.

وقال جاويش أوغلو حينها، إن بلاده أجرت سابقًا محادثات مع إيران بخصوص إخراج “الإرهابيين” من المنطقة، مضيفًا، “سنقدم كل أنواع الدعم السياسي لعمل النظام (السوري) في هذا الصدد”.

وتابع أن من الحق الطبيعي للنظام السوري أن يزيل “التنظيم الإرهابي” من أراضيه، لكن ليس من الصواب أن يرى المعارضة المعتدلة (يقصد بها فصائل “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا) “إرهابية”.

تصريحات جاويش أوغلو أثارت جدلًا في الأوساط السياسية حول احتمالات تبدل الموقف التركي من النظام السوري عقب انعقاد القمة التي جمعت كلًا من إيران وتركيا وروسيا في طهران، في 19 من تموز الماضي.

وبحسب ما قاله الباحث السياسي سعيد الحاج لعنب بلدي في وقت سابق، توجد جهود روسية- إيرانية واضحة في ثني تركيا عن القيام بعمل عسكري في شمالي سوريا، بمعنى أن تركيا إذا أرادت إبعاد “قسد” عن الحدود بعمق 30 كيلومترًا يمكن أن يتم ذلك عن طريق النظام.

وذكر أنه مع دخول النظام إلى مناطق تسيطر عليها “قسد” بموجب اتفاقات غير نهائية، يتراجع وجود المنظمات “الإرهابية والانفصالية” بالنسبة لتركيا، الأمر الذي يغنيها عن العمل العسكري، وهي المقاربة التي قدمتها موسكو وطهران لأنقرة، ما يظهر قبولًا مبدئيًا على لسان وزير الخارجية التركي من تصريحاته التي تحدثت عن دعم النظام في مواجهة “قسد”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة