الوسيط الأمريكي يجتمع بالرؤساء الثلاثة.. لا تغيير بالموقف اللبناني

camera iconمن اجتماع الوسيط الأمريكي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، آموس هوكشتاين، في القصر الرئاسي مع الرئيس اللبناني، ميشال عون، ورئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري- 1 من آب 2022 (الوكالة الوطنية للإعلام)

tag icon ع ع ع

اجتمع الوسيط الأمريكي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، آموس هوكشتاين، في القصر الرئاسي، مع الرئيس اللبناني، ميشال عون، ورئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري.

وبحسب ما نقلته “الوكالة الوطنية للإعلام” اليوم، الاثنين 1 من آب، أعرب هوكشتاين عن تفاؤله بعد المحادثات بحصول المزيد من التقدم في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وأمل بالعودة قريبًا إلى المنطقة للوصول إلى النتيجة المطلوبة.

وخلال الاجتماع، عرض هوكشتاين على الجانب اللبناني حصيلة المشاورات التي أجراها مع المسؤولين الإسرائيليين بخصوص مسألة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، ثم استمع إلى الرد اللبناني.

ولم يصرح أي من الرؤساء الثلاثة بعد انتهاء الاجتماع، فيما قال نائب رئيس مجلس النواب، إلياس بوصعب، الذي حضر الاجتماع، إن “الأجواء كانت إيجابية، والفجوة في الخلافات الموجودة في هذا الملف قد ضاقت، والفترة الزمنية التي تفصلنا عن عودة الوسيط الأمريكي إلى بيروت ستكون قصيرة”.

وأضاف، “لم يطلب منا أحد قضم البلوكات وتمديد الأنابيب، ولبنان طالب ببلوكاته كاملة ولم يتغير شيء في موقفه، وهوكشتاين لم يعرض علينا أبدًا أي تقاسم للثروة أو البلوكات أو الأرباح مع العدو الإسرائيلي”.

ونقلت قناة “الجزيرة” عن مصدر رسمي لبناني قوله، إن المقترح ينطلق من إحداثيات الخط “23” وينحرف شمالًا وصولًا إلى خط الوسط بين لبنان وقبرص، ويمنح المقترح الإسرائيلي لبنان كامل حقل “قانا” مقابل حصول تل أبيب على مساحة شمال الخط “23”.

ونقلت وكالة “رويترز“، الأحد، عن مسؤول إسرائيلي لم تسمِّه قوله، إن “هوكشتاين سينقل اقتراحًا إسرائيليًا جديدًا يتضمن حلًا يسمح للبنانيين بتطوير احتياطيات الغاز في المنطقة المتنازع عليها مع الحفاظ على الحقوق التجارية لإسرائيل”.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنه إذا جرى التوصل إلى اتفاق، فسيتمكّن اللبنانيون من إجراء بعض التنقيب في المنطقة المتنازع عليها، وفق الوكالة.

وتسارعت منذ بداية حزيران الماضي التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، بعد توقف إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل “كاريش”، الذي يعتبر لبنان أنه يقع في منطقة متنازَع عليها، تمهيدًا لبدء استخراج الغاز منه.

وبعد وصول منصة استخراج الغاز قبالة السواحل الإسرائيلية، دعا لبنان الوسيط الأمريكي لاستئناف المفاوضات، وقدم عرضًا جديدًا لترسيم الحدود لا يتطرق إلى حقل “كاريش”.

وتوقفت المفاوضات التي انطلقت بين لبنان وإسرائيل عام 2020 بوساطة أمريكية في أيار من 2021، جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.

وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومترًا مربعًا، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة، لكن لبنان اعتبر لاحقًا أن الخريطة استندت الى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومترًا مربعًا إضافية تشمل أجزاء من حقل “كاريش”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة