خلاف بين النظام واللجنة الأهلية يعيد الاشتباكات في محيط طفس

camera iconمن أحد مداخل مدينة طفس غربي محافظة درعا (تجمع أحرار حوران)

tag icon ع ع ع

اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات النظام المتمركزة جنوب مدينة طفس، في الريف الغربي لمحافظة درعا، ومقاتلين محليين من أبناء المدينة، إثر تجدد تعرقل المفاوضات بين وفد النظام من “اللجنة الأمنية” واللجنة الأهلية.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن قوات النظام حاولت فجر اليوم، الثلاثاء 2 من آب، التقدم باتجاه مدينة طفس، إلا أن مقاتلي المدينة تمكّنوا من صد الهجوم الذي استُخدمت خلاله أسلحة ثقيلة ومتوسطة.

قيادي سابق في فصائل المعارضة بمدينة طفس، مطلع على المفاوضات في المدينة، قال لعنب بلدي، إن المحادثات مع النظام متوقفة منذ الاجتماع الأخير مع الشرطة العسكرية الروسية، إذ تلقى وجهاء المدينة وعودًا من الجانب الروسي بزيارة المدينة والاجتماع مع وجهائها مجددًا.

وأضاف القيادي الذي تحفظت عنب بلدي على اسمه لأسباب أمنية، أن نقطة الخلاف مع النظام تكمن في رفض الأخير سحب قواته من محيط المدينة، وهو ما عرقل المفاوضات وأفضى لتجدد الاشتباكات.

وتنتشر قوات النظام منذ عدة أيام في المناطق الزراعية المحاذية لمدينة طفس، بحجة ملاحقة عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما ينفي وجهاء المنطقة وجودهم.

واجتمعت، في 31 من تموز الماضي، اللجنة المكلفة بالتفاوض عن وجهاء طفس مع الجانب الروسي في مدينة درعا، بحضور محافظ درعا، لؤي خريطة، لوقف تهديدات النظام للمدينة.

وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مصدر مطلع على المفاوضات، أبدى الجانب الروسي مرونة، وتجاوب مع الوجهاء أكثر من الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة للنظام.

وسبق أن اتفق الوجهاء مع “اللجنة الأمنية” التابعة للنظام في درعا على وقف العمليات العسكرية بمحيط المدينة، وانسحاب قوات الجيش، مقابل مغادرة مطلوبين للنظام المدينة، دون تحديد وجهة مغادرتهم.

وشهدت مدينة طفس، في 28 من تموز الماضي، تطورات عسكرية متسارعة دفعت خلالها قوات النظام بتعزيزات عسكرية، بينها آليات ثقيلة، إلى محيط مدينة طفس، إذ قُتل رجل وأُصيب ثلاثة آخرون، جراء اشتباكات بين النظام وأبناء المدينة.

وكانت قوات النظام حاصرت، في كانون الثاني 2021، مدينة طفس، وطالبت بترحيل ستة أسماء للشمال السوري، وهم إياد جعارة، و”أبو طارق الصبيحي”، و”أبو عمر الشاغوري”، وإياد الغانم، ومحمد جاد الله الزعبي، ومحمد إبراهيم الربداوي (قُتل إثر استهداف في 15 من حزيران الماضي).




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة