جعجع يعارض وصول أي رئيس من “محور الممانعة” إلى السلطة في لبنان

camera iconرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع (النهار)

tag icon ع ع ع

حمّل رئيس حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، “حزب الله” اللبناني مسؤولية الأوضاع التي يعاني منها لبنان في الوقت الراهن.

وذكر جعجع أن هناك عاملَين أوصلا لبنان “إلى هنا”، هما مصادرة القرار الخارجي للدولة، وسوء الإدارة المحلية، وخلف العاملَين فريق واحد هو “حزب الله”.

وشدد جعجع اليوم، الأربعاء 3 من آب، عبر “تويتر”، على معارضة وصول أي رئيس من فريق “محور الممانعة” إلى السلطة، مشيرًا إلى أربعة احتمالات للانتخابات الرئاسية اللبنانية، هي اتفاق المعارضة بأطيافها على مرشح واحد مقبول من البعد السيادي ولديه حد أدنى من الوضعية الإصلاحية.

وهناك احتمال وصول رئيس من “فريق 8 آذار”، “وهنا يكون على الدنيا السلام”، وفق جعجع.

والاحتمال الثالث الوصول إلى رئيس توافقي، مستبعدًا في الوقت نفسه الاتفاق على الفكرة مع “محور الممانعة”.

أما الاحتمال الرابع فهو وصول رئيس بالحد الأدنى سيادي وبالحد الأدنى إصلاحي، معتبرًا أن المعارضة وحدها قادرة على إيصال رئيس كهذا.

وفي سبيل ذلك، دعا جعجع أحزاب المعارضة اللبنانية للتفاهم من أجل التوصل لاسم واحد لرئاسة الجمهورية.

وفي إطار حديثه عن انفجار مرفأ “بيروت” مع اقتراب ذكراه الثانية، ورفع طلب للأمم المتحدة لتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية لمعرفة الضالعين في الحادثة، أوضح جعجع أن “حزب الله” جراء وضعيته اللاشرعية واللاقانونية يخالف كل القوانين والدستور.

كما دعا لانتخاب رئيس للجمهورية قادر على معالجة الأزمة لا تجنبها، “فأي شخص نريده رئيسًا للجمهورية عليه أن يكون قادرًا على علاج هذه المشكلة وليس أي مشكلة أخرى”.

وفي أيار الماضي، تلقى “حزب الله” خسارة في الانتخابات النيابية، بعد فقدانه الأكثرية النيابية في البرلمان اللبناني، إذ حصل وحلفاؤه من حركة “أمل” و”التيار الوطني الحر” وعدد من النواب الآخرين على 62 مقعدًا مقابل 71 في البرلمان المنتهية ولايته.

بينما أظهرت النتائج أن حزب “القوات اللبنانية” الذي يتزعمه سمير جعجع، حصل على 20 مقعدًا في البرلمان، في حين حصل حزب “التيار الوطني الحر” الذي يرأسه الرئيس اللبناني، ميشال عون، على 18 مقعدًا.

وحصل “حزب الله” و”حركة أمل” على 31 مقعدًا، بينما حصل الحزب “التقدمي الاشتراكي” بزعامة وليد جنبلاط على تسعة مقاعد.

انفجار مرفأ “بيروت” الذي وقع في 4 من آب 2020، لم يكن مفتاح التراجع اللبناني على مختلف الصعد، إذ سبقته أزمة مصارف تجلّت بوضوح منذ عام 2019، ولا تزال حاضرة في المشهد اللبناني، لكن الانفجار فاقم الأزمة، ووضع البلاد أمام فراغ حكومي استمر نحو 13 شهرًا، إثر استقالة حكومة حسان دياب تحت ضغط الشارع بعد الانفجار بنحو أسبوع.

ومؤخرًا وأمام فقدان الليرة اللبنانية نحو 90% من قيمتها أمام العملات الأجنبية، إلى جانب عدم استقرار أسعار المحروقات، يعاني لبنان أزمة في المواد الأساسية، وأبرزها الخبز، ما رفع صوت خطاب الكراهية والعنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان عاليًا، إذ يجدد المسؤولون اللبنانيون بشكل متكرر الحديث عن عدم قدرة لبنان على تحمل “أعباء اللجوء”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة