لبنان ينفي بيع أربعة آلاف جواز سفر لأثرياء أجانب بينهم سوريون

زوجان لبنانيان يحملان جواز سفريهما قبل السفر إلى قبرص (AFP)

camera iconزوجان لبنانيان يحملان جواز سفريهما قبل السفر إلى قبرص (AFP)

tag icon ع ع ع

نفى المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية اللبنانية بيع الحكومة أربعة آلاف جواز سفر لبناني لمواطنين غير لبنانيين (من بينهم مقربون من النظام السوري) مقابل مبالغ مالية طائلة.

وقال المكتب الصحفي للوكالة اللبنانية للأنباء اليوم، الجمعة 5 من آب، إنه ينفي ما وصفها بـ”الأنباء الكاذبة” التي نقلتها صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية حول بيع جوازات سفر لبنانية لعدد من غير اللبنانيين مقابل “تعويض مالي”.

وأكد المكتب الصحفي أن هذه المعلومات خاطئة ولا أساس لها من الصحة على الإطلاق، بحسب قوله.

وكانت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية اتهمت كلًا من الرئيس اللبناني، ميشال عون، ورئيس الوزراء المكلف، نجيب ميقاتي، ووزير المالية، يوسف خليل، ووزير الداخلية المنتهية ولايته، بسام المولوي، بـ”المشاركة في عائدات بيع أربعة آلاف جواز سفر لبناني للأثرياء الأجانب، الذين سيستفيدون أيضًا من مرسوم للتجنيس في طور الإصدار”.

وردًا على المقال الذي يحمل عنوان “جوازات السفر الذهبية على رأس الدولة”، الذي كتبته الصحفية هالة قضماني، أشار المكتب الصحفي لرئاسة الجمهورية في بيانه إلى أن هذه المعلومات “خاطئة ولا أساس لها من الصحة”.

من جهته، أشار الوزير المولوي إلى أنه “لا يعنيه بأي حال من الأحوال كل ما قيل عن مرسوم جديد للتجنيس”.

وأوضح أن دائرته “لم تتخذ أي إجراء بشأن مشروع المرسوم هذا، وترفض التصديق عليه، كوثيقة”.

وأوضح المكتب الإعلامي للوزير أنه بعث برسالة إلى صحيفة “ليبراسيون” احتجاجًا على مضمون المقال بخصوص وزارة الداخلية، مطالبًا باعتذار على النشر الخاطئ، مع التلويح برفع دعوى قضائية ضد الصحيفة.

كما بعث برسالة بهذا المعنى إلى السفيرة الفرنسية في بيروت، آن غريلو، لأخذ العلم.

وتُمنح أربعة آلاف جواز سفر للأثرياء من الأجانب، بحسب المقال الذي نُشر الخميس، والذي يستشهد بمصادر قريبة من المستفيدين ووسطاء العملية التي دُفعت لهم الودائع.

وبحسب الصحيفة، بيعت أربعة آلاف جواز سفر لبناني “بسعر 100 ألف أو 50 ألف يورو، بحسب الحاصل على الجواز إذا كان فردًا أو عائلة”.

مرسوم التجنيس يقتضي توقيع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزيري الداخلية والمالية.

وأضاف مقال الصحيفة أن المسؤولين الأربعة يتقاسمون حصيلة البيع التي ينبغي أن تدر ما بين 300 مليون و400 مليون يورو.

وتابع المقال أن المشترين للجوازات مقربون من النظام السوري، يسعون للسفر حول العالم من خلال الحصول على تأشيرات بسهولة أكثر من جواز سفرهم الأصلي.

وكانت مصادر مطلعة تحدثت لصحيفة “الشرق الأوسط”، في 29 من أيار الماضي، عن معلومات مسربة عن مرسوم تجنيس جديد، قيد التحضير، سيحصل بموجبه مئات من رجال الأعمال السوريين والعراقيين على الجنسية اللبنانية.

وقالت المصادر، إن هناك “استدراج عروض لمتمولين سوريين يهمهم الحصول على جواز السفر اللبناني مقابل أموال طائلة تُدفع لقاء هذا الامتياز”.

وأكدت المصادر وجود مكاتب متخصصة بتخليص المعاملات، تنكب الآن على إنجاز المستندات المطلوبة لمرسوم التجنيس.

وتشمل المعلومات “متمولين” عراقيين موجودين في لبنان، ورجال أعمال سوريين مقيمين في الخارج، كلّفوا هذه المكاتب باستحصال الأوراق والوثائق المطلوبة لهذا الغرض.

وكان الرئيس اللبناني السابق، ميشال سليمان، منح الجنسية لسبعة آلاف شخص، والرئيس إلياس الهراوي منحها لـ300 ألف شخص، وكذلك الرئيس أمين الجميل، إلى جانب العديد من الرؤساء.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة