40 منها أفضت للموت..

“منسقو الاستجابة” يحصي 53 محاولة انتحار شمالي سوريا خلال 2022

تعبيرية- شخص يدير ظهره للافتة تحذّر من خطورة المكان (KieferPix/Shutterstock)

camera iconتعبيرية- شخص يدير ظهره للافتة تحذّر من خطورة المكان (KieferPix/Shutterstock)

tag icon ع ع ع

أحصى فريق “منسقو استجابة سوريا” 53 حالة انتحار في مناطق شمال غربي سوريا، خلال العام الحالي، في إحصائية تتجاوز ما جرى توثيقه خلال كل من الأعوام الثلاثة الماضية.

وبيّن الفريق اليوم، الاثنين 8 من آب، أن الحالات التي أفضت للموت بلغت 40 حالة، 13 منهم أطفال، إلى جانب 16 امرأة و11 رجلًا.

وهناك أيضًا 13 محاولة فاشلة، منها واحدة لطفل، وخمس لنساء، وسبع محاولات لرجال.

الفريق أشار في بيانه الصادر اليوم إلى غياب التوعية بالكامل، إلى جانب توفر أسباب الانتحار ضمن المجتمع المحلي، الذي يعاني الفقر الشديد وغياب فرص العمل وأسبابًا أخرى تدفع الشخص في لحظة غياب الوعي للانتحار.

“منسقو الاستجابة” قال أيضًا، إن “كل حالة أو محاولة انتحار تخلّف وراءها أرضًا محروقة في المحيط القريب للشخص، تؤثر على حياة آلاف الأشخاص المحيطين بالمنتحر طوال سنوات”.

ودعا البيان في ظل التزايد بمعدلات الانتحار، إلى العمل على تأمين الاحتياجات الأساسية للمدنيين في المنطقة، ومحاولة تخفيف ما أمكن من الأسباب المحرّضة على الانتحار، داعيًا الإعلام للعمل على بث وسائل التوعية بمخاطر الانتحار وتبعاته المستقبلية.

البيان تزامن مع الحديث عن حالة انتحار لامرأة في الـ28 من عمرها بمدينة عفرين شمالي حلب اليوم، الاثنين، لأسباب مجهولة، وفق ما نقلته شبكات محلية.

وكان الفريق وثّق، في 22 من أيار الماضي، حالتي انتحار خلال اليوم نفسه، شمال غربي سوريا، قال إنهما نتيجة الضغوط التي يعانيها سكان المنطقة على الصعيد الاقتصادي، وحالة عدم الاستقرار التي تخلّفها هجمات قوات النظام على المنطقة.

وجاء في بيان الفريق حينها، تسجيل حالتي انتحار بمناطق نفوذ المعارضة لمدنيين اثنين، ليرتفع بذلك عدد محاولات الانتحار الموثّقة لديه إلى 25 حالة، بينها ست حالات باءت بالفشل منذ مطلع العام الحالي.

وفي نيسان عام 2021، حذّرت منظمة “أنقذوا الأطفال” من ارتفاع أعداد حالات الانتحار بين الأطفال السوريين في مناطق شمال غربي سوريا، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الذي سبقه.

وبحسب التقرير، فإن 187 حالة وفاة ناجمة عن الانتحار، تعود لأشخاص هُجروا من ديارهم، ما اضطرهم للعيش بعد ذلك في ظروف معيشية قاسية ضمن المخيمات المكتظة بالناس، ونقص البنية التحتية، وهي عوامل كافية لجعل الناس يشعرون بمزيد من الأسى، بحسب المنظمة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة