رغم خروج المطلوبين.. النظام مستمر بالتمركز بمحيط طفس شمالي درعا

camera iconشارع في مدينة طفس- 11 من نيسان 2022 (عنب بلدي- حليم محمد)

tag icon ع ع ع

يستمر حصار قوات النظام لمدينة طفس شمال غربي درعا رغم إعلان “لجنة التفاوض” المحلية عن التوصل لاتفاق يقضي بخروج المطلوبين من المدينة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أنه لم يطرأ أي تغيير على انتشار قوات النظام في محيط طفس، إذ قصفت دبابات النظام، مساء الاثنين 8 من آب، أطراف المدينة بقذيفتي دبابة لم تخلفا أضرارًا.

وأصدر المطلوبون لقوات النظام في طفس بيانًا اطلعت عليه عنب بلدي، أعلنوا فيه خروجهم من مدينة طفس، ووصولهم إلى مكان آمن، وجاء في البيان أن خروجهم كان لـ”إيقاف ذريعة النظام في قصف واقتحام المدينة”.

القيادي السابق في فصائل المعارضة خلدون الزعبي أعلن في بيان، في 7 من آب الحالي، عن خروج مطلوبي النظام من المدينة “حقنًا للدماء”، وإيقافًا لأعمال النظام العسكرية.

وتوصلت “لجنة التفاوض” المحلية إلى اتفاق مع النظام، الأحد الماضي، يقضي بخروج المطلوبين من المدينة مقابل انسحاب جيش النظام من النقاط التي تقدم إليها جنوب المدينة، إلا أن النظام حافظ على مواقعه حتى يتأكد من خروج المطلوبين من طفس.

وبحسب قيادي سابق بفصائل المعارضة في طفس مطلع على سياق المفاوضات، فإن انتشار قوات النظام جنوب المدينة لا يزال مستمرًا، حتى لحظة إعداد هذا الخبر.

القيادي السابق الذي تحفظت عنب بلدي على اسمه لأسباب أمنية، أشار إلى أن التحقق من خروج المطلوبين من قبل النظام في طفس قد يستغرق بعض الوقت، إذ يبحث النظام عن خروج فعلي للمطلوبين يضمن فيه أن لا عودة لهم للمدينة.

وفي 3 من آب الحالي، زار وفد من مزارعي مدينة طفس فرع حزب “البعث” للمطالبة بسحب قوات النظام نقاطها التي تقدمت إليها في أثناء الحملة العسكرية الأخيرة بسبب تعطل أعمالهم الزراعية.

سبق ذلك بأيام مقتل رجل وإصابة ثلاثة آخرين، جراء استهداف قوات النظام السوري مناطق زراعية بين مدينة طفس وبلدة اليادودة بريف درعا الغربي، بالأسلحة الثقيلة.

وأغلقت قوات عسكرية تابعة للنظام السوري، في اليوم نفسه، طريق درعا- طفس، بست دبابات، وعشرات العناصر، وفرضت خروج مطلوبين من طفس كشرط لسحب قواتها من الأراضي الزراعية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة