من يستهدف محطة "زاباروجيا" النووية

روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بالمخاطرة بحدوث كارثة نووية

camera iconجندي روسي يقف بالقرب من محطة "زاباروجيا" للطاقة النووية في بلدة إنيرهودار جنوبي أوكرانيا- 4 من آب 2022

tag icon ع ع ع

تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالمخاطرة بقصف محطة “زاباروجيا” النووية الواقعة في مدينة زاباروجيا جنوبي وسط أوكرانيا اليوم، الجمعة 12 من آب.

وقالت وكالة الطاقة النووية الأوكرانية “Energoatom”، التي لا يزال عمالها يديرون المحطة تحت سيطرة روسية، إن محطة الطاقة “زاباروجيا” تعرضت للقصف خمس مرات، الخميس، بالقرب من مكان تخزين المواد المشعة.

وتزايدت المخاوف من حدوث كارثة نووية مع قصف لم يُعرف مصدره للمدينة التي تضم أكبر محطة نووية في أوروبا، في 4 من آب الحالي.

دعت الدول الغربية موسكو إلى سحب قواتها من محطة الطاقة النووية، كما دعت الأمم المتحدة، الخميس، إلى إعلانها منطقة منزوعة السلاح.

ولا توجد مؤشرات حتى الآن على موافقة روسيا على سحب قواتها من المنشأة التي استولت عليها في آذار الماضي، وفقًا لوكالة الأنباء “رويترز“.

وتخطط كييف لشن هجوم مضاد لاستعادة مدينة زاباروجيا ومقاطعات خيرسون المجاورة، وهي الجزء الأكبر من الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ بدء “الغزو” في 24 من شباط الماضي.

بالمقابل، ادعت روسيا أن أوكرانيا أطلقت النار بتهور على المحطة، وتزعم كييف أن القوات الروسية تستهدف المحطة بنفسها، بالإضافة إلى استخدامها المحطة درعًا لتوفير غطاء في أثناء قصفها البلدات والمدن القريبة التي تسيطر عليها أوكرانيا.

ردًا على الادعاء الروسي، قالت المتحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية لأوكرانيا، ناتاليا هومينيوك، إن “القوات المسلحة الأوكرانية لا تلحق الضرر بالبنية التحتية للمحطة، ولا تضرب حيثما يكون هناك خطر على نطاق عالمي”.

وأضافت، “نحن ندرك أن الغزاة يختبئون وراء هذا الدرع لعدم إمكانية ضربه”، حسب تعبيرها.

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان، الخميس، “يجب ألا تُستخدم المنشأة كجزء من أي عملية عسكرية، وبدلًا من ذلك، هناك حاجة لاتفاق عاجل على المستوى الفني بشأن محيط آمن لنزع السلاح لضمان سلامة المنطقة”.

“زاباروجيا” ساحة الصراع المقبل

تقع محطة “زاباروجيا” جنوبي أوكرانيا، بالقرب من بلدة إنيرهودار على ضفاف نهر “دنيبر”، وتبعد حوالي 200 كيلومتر عن منطقة دونباس المتنازع عليها و550 كيلومترًا جنوب شرقي العاصمة.

تعد “زاباروجيا” أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا وتاسع أكبر محطة في العالم.

بُنيت المحطة خلال الحقبة السوفييتية بين عامي 1984 و1995، وتضم ستة مفاعلات يولد كل منها 950 ميجاوات، بقدرة إجمالية تبلغ 5700 ميجاوات، ما يكفي من الطاقة لنحو أربعة ملايين منزل.

قبل “الغزو”، كانت المحطة تنتج خُمس الكهرباء في أوكرانيا، وما يقرب من نصف الطاقة التي تولدها منشآت الطاقة النووية في البلاد.

بالإضافة إلى “زباروجيا”، تمتلك أوكرانيا 15 مفاعلًا في ثلاث محطات نشطة للطاقة النووية هي: “تشرنوبل”، “ريفني”، “خميلنيتسكي”، منها ثمانية مفاعلات فقط موصولة بالشبكة الكهربائية.

وتعمل حاليًا ثلاثة مفاعلات من أصل ستة في محطة “زاباروجيا”، وفقًا لصحيفة “الجارديان” البريطانية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة