تعا تفرج

دور تمثيلي لمحمد قبنض

tag icon ع ع ع

خطيب بدلة

خبر: يستعد المنتج التلفزيوني محمد قبنض، العضو السابق بمجلس الشعب، المعروف بمحاربته “الإرهابيين” بالطبل والزميرة، لتمثيل دور في مسلسل “قرار وزير”، مع المخرج طارق السواح.

تعليق: أنا، كاتب هذه الزاوية، معجب بشخصية الأستاذ محمد قبنض، وأرى أنه مشروع نجم تلفزيوني مدهش، فهو أشقر بعينين زرقاوين محاطتين بمكاحل ربانية، ووجهه، بحسب لغة السينمائيين “فوتوجونيك”، بالإضافة إلى خفة الدم الاستثنائية التي يتمتع بها، وهذه ليست من صنع يده، بل هي موهبة من عند الله.

مبادرة: بما أنني عملت، خلال تجربتي الكتابية المستمرة منذ 40 عامًا، بصفة سيناريست، فمن باب أولى أن أعبر عن هذا الإعجاب بكتابة دور يقوم الأستاذ قبنض بتمثيله. ولأن زاويتي “تعا تفرج” في صحيفة عنب بلدي محدودة المساحة، دعونا نعتبر ما أكتبه هنا تجربة، إذا أُعجب بها الأستاذ قبنض، يمكنه أن يأتي إلي في منفاي، ويضع أمامي زنبيلًا مملوءًا بالدولارات، مع مشروع عقد لكتابة مسلسل قادر على وضع مسلسل “باب الحارة” بأجزائه كلها في جيبه الخلفي المبخوش.

النص التجريبي المقترح: نحن في قاعة محكمة. القاضي يقول للصياح: نادِ على المتهم “أبو عبدو”. الصياح: المتهم “أبو عبدو”.

“أبو عبدو”، رجل في الـ70 تقريبًا (يقوم الأستاذ قبنض بتمثيل هذا الدور). يدخل “أبو عبدو” إلى القاعة. ترافق دخوله موسيقا تبعث على القلق، خلال ذلك يقف القاضي والصياح، “أبو عبدو” يضع يده على المصحف. يحلف. ثم يجلس القاضي والصياح، ويبقى “أبو عبدو” واقفًا.

القاضي: أنت يا “أبو عبدو” متهم بجمع ثروة طائلة بطريقة غير مشروعة. من أين لك هذا؟

“أبو عبدو”: يا سيدي القاضي، أصابيعك مو كلها سوا. المصارين في البطن بيتقاتلوا. بَعْدونة (بمعنى: ثم إن) الواحد إله محب، وإله مية مبغض. والمبغضين طول النهار بيبنبقوا (يخرجون بنبوقات، أي يطلقون إشاعات)، القصة يا سيدي، بالمشرمحي والألم نشرح، أنا رحت أخطب بنت بحبها، هي من عنا من الحارة، كنت أشوفها واقفة ع البركونة (الشرفة). أهلها سألوني: أيش معك شهادات يا “أبو عبدو”؟ قلت لهم معي أكبر شهادة في الدني (الدنيا)، شهادة أن لا إله إلا الله. ما قبلوا. قالوا لي كل الناس معهن هاي الشهادة. إش أسوي؟ طفشت. أنا يا سيدي بطبق مَتَل شعبي تعلمته من صغري، بيقول “لا تحط بيوضك كلها في سلة واحدة”. حطيت شوية بيض هون، وشوية هون، سيدي يعني وزّعتهن. نسيت أقلك، أنا كتير بحبها للحاجة. القاضي: مين الحاجة؟ “أبو عبدو”: يعني الوالدة. أنا بعدونة لما تجوزت، قلت لمرتي: ليكي، الحاجة خط أحمر. إذا عجبك عجبك، ما عجبك لطيـ…ي. المهم. صرخت لي الحاجة، قمت أنا ركضت لأشوف إش لازمها. قمت تفشكلت ببيضاتي. ما صار لهن شي. لأن الحاجة بتدعي لي الله يرزقك. نسيت أقول لك، في وحدة زنكينة شافتني طق عقلها. بتعرف ليش؟ لأنها بتحب العينين الزرق. أنا ما حبيتها. قامت صارت تغريني. كتبت لي كل رزقتها. بظن هيك صار معي كل هذا. قصدي المصاري. إي لكان!




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة