‏”ناسا” تطور أداة للتنبؤ بحرائق الغابات عبر “تعرق النباتات”

camera iconعمال الإطفاء بحاولون إخماد حريق في أحد غابات سلوفينيا (Getty Image)

tag icon ع ع ع

توصلت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” إلى أن معدل “تعرق النبات” أحد المؤشرات ال‏رئيسية لمدى شدة احتراق منطقة ما اشتعلت فيها النيران، إذ يمكن إحصاء هذا “التعرق” بفضل مقياس إشعاع حراري من ‏الفضاء طورته الوكالة للتنبؤ بالحرائق.

الأداة التي أطلق عليها اسم “Ecostress” بحسب بيان “ناسا“، موجودة في محطة الفضائية الدولية التابعة لـ”ناسا”، تعمل على إحصاء “تعرق” النبات أو “التبخر”، ويعتبر مدى كفاءة استخدام النباتات للمياه في عملية التمثيل الضوئي، عاملًا مساعدًا في التنبؤ بشدة حرائق الغابات.

من جانبها قالت عالمة الأبحاث في مختبر الدفع النفاث التابع لـ”ناسا” في جنوب كاليفورنيا، كريستين لي، إن “النباتات مثل البشر تطلق الماء لتبريد نفسها”، وعبر هذه الآلية “يمكن أن توفر معلومات لدعم أولئك الذين يستجيبون لأزمات تغير المناخ”.

وأشار بيان “ناسا” إلى أن التبخر البطيء وانخفاض الكفاءة معناه أن النباتات تعاني من الإجهاد المائي، بينما يشير عكس ذلك إلى أن النباتات تحصل على كمية كافية من الماء.

نظام “Ecostress” صممته “ناسا” في الأساس لقياس درجة حرارة الأرض، وتتمثل المهمة الأساسية للأداة في تحديد عتبات النباتات لاستخدام المياه والإجهاد المائي، وإعطاء فكرة عن قدرتها على التكيف مع مناخ الاحترار.

شهدت أوروبا أشد حرائق الغابات كثافة على الإطلاق على مدار السنوات الخمس الماضية، ومن المتوقع أن تعرف القارة فترات جفاف أسوأ مما هي عليه، بحسب ما ذكره موقع “يورونيوز“.

ويعود ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة البحر الأبيض المتوسط بنسبة 20% أسرع من المتوسط العالمي، وفقًا للأمم المتحدة.

كما تضاعفت مساحة الريف الأوروبي المحترق أكثر بثلاثة أضعاف خلال هذا العام، بسبب تفحم ما يقرب من 450 ألف هكتار، مقارنة بمتوسط 2006ـ 2021 البالغ 110 آلاف هكتار، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية “BBC“.

واحترقت آلاف الدونمات من الأراضي، ما أجبر الناس في أنحاء متفرقة من القارة، على ترك منازلهم مع اقتراب النيران منها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة