ريف حلب.. مظاهرات وإضراب حدادًا على ضحايا الباب

camera iconمتظاهرون في مدينة الباب بريف حلب الشرقي للتنديد بالقصف الذي تعرضت له المدينة ورفض أي "مصالحة" مع النظام- 20 آب 2022 (MMC)

tag icon ع ع ع

شهدت عدة مدن وبلدات في ريف حلب الشمالي والشرقي مظاهرات تزامنًا مع إضراب للمحال التجارية، احتجاجًا على القصف الذي تعرّضت له مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

وشهدت اليوم، السبت 20 من آب، مدينة الباب مظاهرة لعشرات الأشخاص، ومدينتا اعزاز ومارع وقفات احتجاجية لمتظاهرين وكوادر عاملة في المنطقة، تنديدًا بـ”مجزرة الباب”، واستنكارًا لـ”الصمت الدولي عن الضحايا المدنيين”.

وتزامنت المظاهرات مع إضراب عام للمحال التجارية في الباب حدادًا على قصف تعرّضت له المدينة مصدره مناطق سيطرة قوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وقُتل حرّاء القصف 15 مدنيًا بينهم خمسة أطفال، وجُرح أكثر من 30 شخصًا، بينهم 11 طفلًا على الأقل، وتوجد إصابات بحالات حرجة ما قد يرفع عدد الضحايا، بحسب “الدفاع المدني السوري“.

وندد المتظاهرون بالتصريحات التركية التي تسارع الحديث عنها مؤخرًا حول مصالحة المعارضة مع النظام السوري، وأبدوا رفضهم الكامل لأي “مصالحة”، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين.

وتداولت الشبكات المحلية تسجيلات مصوّرة لتجار في سوق “الهال” بمدينة الباب، أعلنوا فيها إضرابهم عن العمل في السوق حدادًا على أرواح الضحايا.

ونفى مدير المركز الإعلامي في”قسد”، فرهاد شامي، مسؤولية القوات عن القصف الصاروخي الذي تعرّضت له مدينة الباب.

واتهمت شبكات معارضة قوات النظام بالوقوف خلف القصف، مشيرة إلى أنه انطلق من قاعدة مشتركة بين قوات النظام والميليشيات الإيرانية في “رادار شعالة” ضمن مناطق نفوذ “قسد”.

وتشهد مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، والتي تشمل ريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي تل أبيض ورأس العين شمال شرقي سوريا، قصفًا متكررًا مصدره مناطق سيطرة النظام و”قسد”.

وقُتل مدني، في 18 من آب الحالي، بمدينة مارع بريف حلب، باستهداف سيارته بصاروخ مصدره مناطق سيطرة قوات النظام و”قسد”.

ويأتي القصف في ظل تصعيد تشهده المنطقة، وتهديدات تركية بتنفيذ عملية عسكرية ضد الأحزاب الكردية التي تعتبرها أنقرة “إرهابية”، لـ”حماية وضبط” حدودها الجنوبية، وتسارع الحديث عن خطة تركيا لإعادة اللاجئين السوريين إلى “المنطقة الآمنة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة