انشقاق ضابط عن “الوطني” تعرض لاعتداء من عناصر “الشامية”

camera iconالرائد مصطفى العيسى أحد مقاتلي فصيل "السلطان مراد" في أحد المستشفيات بعد تعرضه لاعتداء من قبل عناصر في "الجيش الوطني السوري"- آب 2022 (مصطفى أبو محمد/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أعلن الضابط مصطفى العيسى انشقاقه عن المؤسسات العسكرية في “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، إثر تعرّضه لاعتداء من قبل عناصر في فصيل “الجبهة الشامية”، دون أن تجري محاسبتهم رغم وعود من شخصيات ومؤسسات عديدة.

وقال العيسى، وهو ضابط برتبة رائد في فصيل “السلطان مراد” شمال غربي سوريا، عبر “فيس بوك” اليوم، الاثنين 22 من آب، إنه انشق عن المؤسسات “التي تستقوي على الضعيف، وتقف إلى جانب الشبيح”، مضيفًا أنه لن يخضع لأي قانون في الشمال السوري، حتى تتم محاسبة عناصر الفصيل الذين اعتدوا عليه.

وانتقد العيسى في منشوره وزير الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة” المظلة السياسية لـ”الجيش الوطني”، حسن الحمادة، وإدارة “الشرطة العسكرية”، وقادة الفصائل، الذين زاروه في منزله منذ 13 يومًا، ووعدوه بمحاسبة من ارتكب الانتهاك بحقه.

وتوعّد العيسى بأخذ حقه بيده، بعد أن عجز كل من وعده عن محاسبة مرتكبي الاعتداء.

وفي 7 من آب الحالي، تعرّض القيادي وعنصر معه لاعتداء بالضرب والشتم ومحاولة اعتقالهما من قبل عناصر في فصيل “الجبهة الشامية” التابع لـ”الجيش الوطني”، ونُقل إثر ذلك إلى المستشفى.

وعرض العيسى تسجيلًا مصوّرًا وصورًا لآثار الضرب والاعتداء الذي تعرّض له.

وتتكرر الانتهاكات والاعتداءات على يد عناصر وقيادات في فصائل أو جهات ومؤسسات عسكرية تابعة لـ”الجيش الوطني السوري”، الذي يسيطر على ريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي رأس العين وتل أبيض شمال شرقي سوريا.

ورغم وجود عدة أجهزة قضائية و”شرطة عسكرية” و”شرطة مدنية”، والعديد من لجان الصلح، الموكل إليها محاسبة الانتهاكات بشكل عام، وملاحقة المطلوبين، والعمل على معالجة شكاوى المواطنين، لا تزال الانتهاكات مستمرة.

وتبدأ بعد كل حادثة موجة من الانتقادات والاتهام للقضاء بـ”العجز والغياب” و”الاستقواء على الضعفاء”، تترافق بمطالبات عديدة بتحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات.

اقرأ أيضًا: سطوة الفصائل فوق القضاء العسكري شمالي حلب

وفي حزيران الماضي، أعدّت عنب بلدي ملفًا استعرضت فيه حالة القضاء العسكري في مناطق سيطرة “الجيش الوطني”، وناقشت مع حقوقيين وعسكريين ومحللين اجتماعيين أوجه القصور في هذا القضاء، وأثر غياب المحاسبة على المنطقة بشكل عام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة