اشتباكات إثر مداهمة أمنية لمنزل أحد المطلوبين للنظام في نوى

camera iconقوات النظام السوري أثناء عملية تمشيط في مدينة نوى ومحيطها (سانا)

tag icon ع ع ع

داهمت دورية أمنية من قوات النظام السوري منزلًا لأحد المطلوبين في الأحياء الجنوبية لمدينة نوى، شمالي درعا، ما أسفر عن اشتباكات مسلحة بين الطرفين، وتضاربت المعلومات حول عدد الإصابات التي خلفها الاشتباك.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن الدورية داهمت فجر اليوم، الخميس، 25 من آب، منزل العقيد المنشق عن قوات النظام فواز الطياسنة، بحثًا عن ابنه المطلوب، ولم تتمكن قوات النظام من اعتقاله، فيما جرى اشتباك بين الطرفين.

مصدر محلي من مدينة نوى قال لعنب بلدي، إن اشتباكات شهدتها الأحياء الجنوبية من المدينة على إثر المداهمة، فجر اليوم، انتهت بهرب المطلوب للنظام دون إصابات.

من جانبه “تجمع أحرار حوران” المحلي، قال إن الإشتباكات أسفرت عن إصابة العقيد المنشق فواز الطياسنة بجروح، تبع ذلك اشتباكات في المنطقة نفسها بين مقاتلين محليين وقوات النظام، أسفرت عن جرحى وقتلى من القوات الأمنية.

ولا تعلن قوات النظام عادة عن هذا النوع من المداهمات، في حين تغيب الجهات الحقوقية المختصة بتوثيق هذا النوع من الأحداث بشكل فوري في الجنوب السوري.

وسبق أن داهمت قوات النظام، في نيسان الماضي، مدينة نوى، واعتقلت عددًا من الشبان فيها، واقتادتهم لجهة مجهولة.

كما داهمت، في شباط الماضي، أحد المنازل في المدينة، واعتقلت الشاب خالد القبلاوي، وهو عنصر سابق في فصائل المُعارضة المسلحة.

من جانبه وثق مكتب “توثيق الشهداء” في درعا اعتقال وخطف 19 شخصًا في محافظة درعا، خلال شهر تموز الماضي، أُفرج عن ثلاثة منهم لاحقًا.

وتوزعت عمليات الاعتقال التي نفذتها قوات النظام في درعا بين أفرع “الأمن الجنائي”، وشعبة “المخابرات العسكرية”، وفرع “المخابرات الجوية”، بحسب المكتب.

وسيطرت قوات النظام السوري على محافظتي درعا والقنيطرة في تموز 2018، وفرضت “تسوية” تسلّمت من خلالها السلاح الثقيل والمتوسط من فصائل المنطقة التي حلّت نفسها عقب “التسوية”.

وتعتبر مدينة نوى أكبر مدن محافظة درعا من حيث عدد السكان، إذ يتجاوز عدد قاطنيها مئة ألف نسمة، وكان لها ثقل إداري أثناء سيطرة المعارضة، إذ كانت مقرًا لمجلس محافظة درعا، ووزارة الإدارة المحلية التابعة للحكومة المؤقتة.

وكذلك مقرًا لمحكمة “دار العدل” في حوران، ومركزًا رئيسيًا لأغلب المنظمات الإنسانية العاملة، خلال فترة سيطرة المعارضة على مناطق واسعة من الجنوب السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة