“صحة درعا” تحرم مستشفى “طفس” من المستلزمات الطبية

طفس

camera iconالمستشفى الوطني في مدينة طفس (درعا 24/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

امتنعت “مديرية صحة درعا” عن تزويد مستشفى “طفس الوطني” بالمستلزمات الطبية، بعد انتهاء الحملة العسكرية التي شنتها قوات النظام السوري مؤخرًا على مدينة طفس بريف درعا الغربي جنوبي سوريا، بحسب ما قالت مصادر طبية من داخل المستشفى لعنب بلدي.

وأفاد مصدر طبي في المستشفى، طلب عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، أن المستشفى يفتقر إلى العديد من اللوازم الطبية (سيرومات وقثاطر..)، الأمر الذي يجبر المرضى على شراء هذه المستلزمات من الصيدليات على نفقتهم الخاصة.

طريقة للضغط

وقال المصدر الطبي إن الضغط على المستشفى بدأ بالتزامن مع الحملة العسكرية الأخيرة، التي شهدتها مدينة طفس أواخر تموز الماضي، إذ خفضت “مديرية الصحة” وجبات طعام الطاقم الطبي.

وطالبت إدارة المستشفى “مديرية الصحة” بإرسال المستلزمات الطبية، لكنها لم تتلقَ أي رد حتى لحظة نشر هذا التقرير، بحسب المصدر.

وفي مطلع آب الحالي، طالب فرع “الأمن العسكري” عددًا من كادر مستشفى “طفس الوطني”، بمراجعته على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة.

واتهم الفرع الكادر الطبي بمعالجة أشخاص مطلوبين للنظام، بحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من أحد العاملين في المستشفى.

تخديم لـ400 ألف نسمة

يخدّم مستشفى “طفس الوطني” مناطق ريف درعا الغربي، ويقصده السكان من قرى حوض اليرموك وتل شهاب وداعل، بالإضافة لتخديمه مدينة طفس.

ووفقًا لما قاله مصدر طبي من المستشفى لعنب بلدي، فإنه يخدّم ما يقارب 400 ألف نسمة.

وذكر سكان محليون التقتهم عنب بلدي، أن الأهالي في ريف درعا الغربي يلجؤون إلى مستشفى “طفس الوطني” كونه يقع في منطقة غير محسوبة على النظام السوري عمليًا، ما يجنبهم خطر الاعتقال، وخاصة المطلوبين منهم للأفرع الأمنية أو للخدمة العسكرية.

ماذا حصل في طفس؟

وفي 27 من تموز الماضي، شهدت مدينة طفس أحداث أمنية، تمثلت بتقدم قوات النظام لمحيط الأحياء الجنوبية للمدينة وتثبيت نقاط عسكرية، مطالبة بخروج مطلوبين للنظام من المدينة.

وبعد مفاوضات بين لجنة محلية من وجهاء مدينة طفس و”اللجنة الأمنية” في درعا، في 15 من آب الحالي، توصل الطرفان لاتفاق يقضي بخروج المطلوبين من المدينة، ودخول قوات النظام وتثبيتها نقطة عسكرية في مبنى مؤسسة “الأسمنت” في المدينة.

وبموجب الاتفاق، انسحبت قوات النظام في وقت لاحق من مؤسسة “الإسمنت” ومحيط مدينة طفس.

بينما أعلن القيادي السابق في فصائل المعارضة خلدون الزعبي، في بيان خروج مطلوبي النظام من المدينة “حقنًا للدماء”، ولوقف الحملة العسكرية للنظام.

وفي 25 من آب الحالي، قتل خلدون الزعبي، بكمين نصبه مجهولون عقب عودته من لقاء جمعه مع رئيس فرع “الأمن العسكري” لؤي العلي، في مدينة درعا.


شارك في إعداد هذا التقرير مراسل عنب بلدي في درعا حليم محمد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة