كابل.. مقتل موظفين في السفارة الروسية جراء تفجير انتحاري

camera iconمكان قريب من موقع الانفجار قرب السفارة الروسية في كابل- أفغانستان- 5 من أيلول 2022 (AFB)

tag icon ع ع ع

أكدت وزارة الخارجية الروسية اليوم، الاثنين 5 من أيلول، أن تفجيرًا انتحاريًا وقع خارج السفارة الروسية في العاصمة الأفغانية كابل، أسفر عن مقتل اثنين من موظفي البعثة الدبلوماسية، ومدني أفغاني، وإصابة 11 مواطنًا أفغانيًا.

وأضافت الوزارة في بيان، أن “مهاجمًا مجهول الهوية، فجر عبوة ناسفة خارج مدخل قسم القنصلية بالسفارة، في الساعة 10:50 صباحًا بتوقيت كابل”.

من جهته، أوضح قائد شرطة كابل، مولوي صابر، لوكالة الأنباء “رويترز“، أن حراس السفارة الروسية تعرفوا على الانتحاري في أثناء اقترابه من البوابة، وأطلقوا النار عليه.

ولم يتضح ما إذا كان المهاجم فجر العبوة بنفسه، أم أنها انفجرت عندما أطلقت قوات الأمن النار عليه، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء “أسوشيتد برس“.

وذكرت وكالة الأنباء الروسية “ريا نوفوستي“، أن الانفجار وقع عندما خرج دبلوماسي روسي إلى أشخاص ينتظرون خارج السفارة، ليعلن أسماء المرشحين للحصول على تأشيرات.

بدوره، قال المتحدث باسم “الكرملين”، دميتري بيسكوف، “بالطبع، نحن نتحدث عن هجوم إرهابي”، كما أشارت الخارجية الروسية إلى أن السفارة على اتصال بالدوائر الخاصة الأفغانية التي فتحت تحقيقًا في الحادث.

وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أكد أن السفارة عززت أمنها عقب الهجوم، وأحضرت “قوات إضافية من سلطات (طالبان)”، بما في ذلك جهاز المخابرات الذي تديره الحكومة الأفغانية.

وأدانت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما) الانفجار، وقالت عبر حسابها على “تويتر”، في ضوء الأحداث الأخيرة، تشدد بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان على ضرورة أن تتخذ سلطات الأمر الواقع خطوات لضمان سلامة وأمن الناس، وكذلك البعثات الدبلوماسية”.

 

العلاقات بين روسيا و”طالبان”

تعد روسيا من الدول القليلة التي احتفظت بسفارة في كابل، بعد سيطرة “طالبان” على البلاد في آب 2021، ورغم عدم اعتراف موسكو بحكومة حركة “طالبان”، تجمع البلدين علاقات تجارية بشأن اتفاق لتوريد الطاقة وسلع أخرى.

تتوخى معظم الدول الحذر من التعامل المباشر مع “طالبان”، التي لم تعترف بها أي حكومة رسميًا حتى الآن، كما تعاني الحكومة الجديدة من عزلة دولية، لخضوع بعض القادة لعقوبات بتهم “الإرهاب”.

في نيسان الماضي، اعترفت الخارجية الروسية بالدبلوماسي جمال ناصر غاروال بصفته القائم بالأعمال الأفغاني في روسيا، بالمقابل، أوضحت المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا، أن من السابق لأوانه الحديث عن اعتراف رسمي بحكومة “طالبان”.

عقب استيلاء “طالبان” على أفغانستان، أغلقت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى مواقعها الدبلوماسية في كابل، لكنها حافظت على منافذ للاتصال، لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى البلاد والتأثير على سياسات الحركة.

انتقد السفير الأمريكي السابق في كابل، رونالد نيومان، خطوة موسكو، قائلًا، إنه خطأ بالنسبة إلى روسيا ودول أخرى اعتماد دبلوماسيين من “طالبان”، بينما يسعى المجتمع الدولي إلى التعاون مع الحركة على عدد من الجبهات.

وأضاف، “عندما يعتمد الدبلوماسيون، فإنهم يضعفون تأثير الضغط الذي يقول إن عليك السماح بتعليم الفتيات، وعليك التعاون مع المنظمات غير الحكومية للمساعدة في إطعام الناس، وإلا فلن تحصل على اعتراف”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة