برعاية روسية..

موقع استخباراتي: اجتماع بين علي مملوك وهاكان فيدان

مدير مكتب الأمن الوطني في سوريا علي مملوك ورئيس الاستخبارات التركية حقان فيدان (عنب بلدي)

camera iconمدير مكتب الأمن الوطني في سوريا، علي مملوك، ورئيس الاستخبارات التركية، هاكان فيدان - (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

قال موقع “إنتليجنس أونلاين” الفرنسي الاستخباراتي، إن رئيس مخابرات النظام السوري، علي مملوك، أجرى اجتماعًا جديدًا مع نظيره التركي، هاكان فيدان، موضحًا أن الاجتماع كان برعاية روسية.

وجاء في تقرير الموقع المنشور اليوم، الأربعاء 7 من أيلول، أن نتائج الاجتماع لم تكن “مقنعة”، إلا أنه سمح للجانبين بعرض مطالب كل منهما، فيما أفاد أن الرعاية الروسية جاءت حرصًا على لعب دور الوسيط بين تركيا والنظام السوري.

لقاءات سابقة

ونقل موقع “المدن” اللبناني، في نيسان الماضي، عن مصدر في حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا (لم تسمِّه)، حديثه عن لقاء “استخباراتي” جمع تركيا بالنظام السوري في العاصمة الروسية موسكو.

وأضاف المصدر، بحسب تقرير نشره الموقع في 14 من نيسان، أن اللقاء تناول ملفات أمنية واستخباراتية فقط، وكان الهدف منه “الالتزام بالتفاهمات” المبرمة بين موسكو وأنقرة في سوريا.

وأوضح التقرير أن سبب انعقاد اللقاء في موسكو يعود إلى “مخاوف الكرملين من امتداد تداعيات أوكرانيا إلى سوريا”، دون ذكر تفاصيل إضافية حول هوية حاضري اللقاء.

في المقابل، نفت جريدة “البعث” الحكومية حينها، وفق مصادر وصفتها بأنها “مطلعة”، حدوث لقاء بين كل من رئيس الاستخبارات السورية ونظيره التركي في موسكو.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها، في 15 من نيسان الماضي، أن “كل ما يتم نشره على بعض المواقع الإلكترونية وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي عن استضافة موسكو لقاء أمنيًا سوريًا- تركيًا، برئاسة اللواء علي مملوك وهاكان فيدان، هي أخبار كاذبة وغير صحيحة”.

وكان مملوك وفيدان التقيا في العاصمة الروسية موسكو للمرة الأولى منذ عام 2011، في كانون الثاني 2020، بحسب ما أفادت به الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).

وقالت “سانا” حينها، “إن مملوك وفيدان اجتمعا مع طرف روسي ثالث، وتباحثا في أمور عدة أهمها الوجود التركي في سوريا”، بينما علّقت تركيا على اللقاء بأنه “حفاظ على المصالح التركية وإحلال للسلام في المنطقة”، على لسان وزير دفاعها، خلوصي أكار، في 14 من كانون الثاني 2020.

وفي 26 من حزيران الماضي، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إنه لا يوجد أي اتصال سياسي بين الحكومة والنظام السوري حتى الآن، لكنه أشار في مقابلة مع صحيفة “Haber Türk“، إلى التعاون الاستخباراتي بين الدولتين بين الحين والآخر، وذلك بهدف “المصلحة الوطنية”، وفق تعبيره.

حوار بلا شروط

صرح وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، خلال مؤتمر صحفي عقده إلى جانب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في 23 من آب الماضي، بأن النظام لا يضع شروطًا لعودة علاقاته مع تركيا، مقدمًا مطالب لأنقرة وصفها بـ”المقدمة” لعودة العلاقات إلى ما كانت عليه قبل عام 2011.

وأضاف المقداد، “نعتقد أن الجهد الذي يجب أن يبذل في هذا المجال لإقناع القيادة التركية بضرورة الانسحاب من سوريا، وإعادة الأمن والاطمئنان إليها، وعدم وجود القوات التركية على ميللي واحد من التراب السوري، هو الطريق الوحيد لإعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا”.

من جهته، نفى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في ذات اليوم، وجود شروط مسبقة من قبل بلاده للحوار مع النظام السوري، مضيفًا أن الحوار مع حكومة دمشق يجب أن يكون هدفًا بالنسبة لبلاده، مشيرًا إلى أن وحدة الأراضي السورية، وحماية الحدود التركية، والعودة الآمنة للاجئين السوريين، هي ما تسعى إليه بلاده.

وجاءت التصريحات تزامنًا مع تصاعد الحديث عن التقارب بين تركيا والنظام السوري،إذ صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 19 من آب الماضي، أن همّ تركيا ليس “هزيمة الأسد”، بل الوصول إلى حل سياسي والتوصل إلى اتفاق بين المعارضة والنظام.

وكشف الوزير التركي، في 11 من آب الماضي، عن إجرائه محادثة “قصيرة” مع وزير الخارجية السوري، وذلك على هامش اجتماع “حركة عدم الانحياز” الذي عُقد في تشرين الأول 2021، بالعاصمة الصربية بلغراد.

وقال جاويش أوغلو حينها، إن من الضروري “تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما”، معتبرًا أنه لن يكون هناك “سلام دائم دون تحقيق ذلك”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة