متظاهرون يقطعون طرقًا في درعا احتجاجًا على حملة اعتقالات

camera iconمحتجون يشعلون الإطارات لقطع الطرقات المؤدية لدرعا البلد- 8 من أيلول 2022 (تجمع أحرار حوران/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

قطع محتجون من مدينة درعا البلد الطرق الرئيسة في المدينة بالإطارات المشتعلة احتجاجًا على اعتقال الشرطة العسكرية عشرة شباب في مركز مدينة درعا لسوقهم للخدمة العسكرية.

وأفاد مراسل عنب بلدي أن محتجين أحرقوا الإطارات وقطعوا الطرق صباح اليوم، الخميس 8 من أيلول، على خلفية اعتقال عدد من أبناء درعا البلد من قبل الشرطة العسكرية في منطقة “البانوراما” بمركز محافظة درعا.

تجمع أحرار حوران” الإعلامي المحلي، قال إن قوات النظام أفرجت عن عشرة شباب بعد ساعات من اعتقالهم لسوقهم إلى الخدمة العسكرية الإلزامية، على خلفية الاحتجاجات.

وقال أحد وجهاء درعا البلد لعنب بلدي، إن الشرطة العسكرية اعتقلت الشباب في أثناء ذهابهم إلى عملهم، الأمر الذي اعتبره سكان المنطقة تقييدًا لحركتهم في ظل حالة البطالة والوضع المعيشي السيئ في المنطقة.

وأضاف المصدر (تحفظ على اسمه لأسباب أمنية) أن الحل الأنسب لمشكلة المطلوبين لخدمة العلم هو منحهم تأجيلًا للخدمة، ليتمكنوا من مزاولة أعمالهم دون الخوف من الاعتقال.

وباتت فكرة السَوق للخدمة مرفوضة لدى الشباب لعوامل تتعلق بعدم قناعتهم بالخدمة في جيش النظام، ولأسباب اقتصادية تتمثّل في الأعباء المالية على أسرهم في حال التحاقهم بالخدمة الإلزامية.

آلاف المنشقين في درعا

خضعت درعا البلد في تموز 2021 لحصار من قبل قوات النظام مع قطع للمياه والكهرباء، وعمليات عسكرية ومحاولات اقتحام للمدينة، خلال ملاحقتها مطلوبين لها من أبناء المدينة.

وتحتضن محافظة درعا آلاف المنشقين عن قوات النظام السوري، إضافة إلى آخرين من المتخلفين عن الخدمة العسكرية.

ولجأ بعض المطلوبين إلى الانتساب لـ”الفرقة الرابعة” عقب “تسوية 2018” لحماية أنفسهم من الملاحقة الأمنية، إلا أن “الفرقة” انسحبت في تشرين الثاني 2021 مخلفة أكثر من ثلاثة آلاف منشق عن الخدمة ممن رفضوا الالتحاق في قطعاتها بدمشق.

اقرأ أيضًا: درعا.. مجندون في “الرابعة” يهربون بـ”التفييش”

وانتهى الحصار في أيلول من العام نفسه بـ”تسوية” لأبناء المدينة، وتسليم عدد من قطع السلاح الخفيف، وتثبيت ثماني نقاط عسكرية داخلها.

ومع أن قوات النظام تمركزت في درعا البلد منذ ذلك الحين، لم تؤثر هذه القوات على حركة المدنيين فيها، إذ التزم العناصر بحدود نقاطهم العسكرية فقط دون التدخل بالمارّة، بحسب المصدر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة