الذكاء الصناعي ينافس الفنانين ويثير قلقهم

camera iconالصورة المنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي والفائزة بالمركز الأول في الفئة الرقمية بمعرض في ولاية كولورادو الأمريكية - 2 من أيلول 2022 (نيويورك تايمز)

tag icon ع ع ع

دخل الذكاء الصناعي بمجالات مختلفة في الحياة، ومنها الفنون التشكيلية والتطبيقية. وعلى الرغم من انتقادات الفنانين لدخوله هذا العالم الإبداعي، بدأت البرمجيات الذكية بحصد جوائز فنية.

ظهر الذكاء الصناعي المولد للصور مع بداية الألفية الثانية، لكن أول أشكاله ظهر في عام 2015، مع مشروع لشركة “جوجل” سمي بـ”الحلم العميق” (DeepDream).

مطور المشروع، أليكساندر موردفينستف، بعد مشاركة بعض الصور المنتجة على الإنترنت، ورؤية ردود فعل المستخدمين المتفاجئة، طبع بعض الصور وجمعها في معرض فني، ليصبح أول معرض فني لرسوم الذكاء الصناعي في التاريخ.

وتوجد حاليًا ثلاثة أنظمة للذكاء الصناعي المولد للصور العالية الدقة، هي شركة “MidJourney” التي يديرها الباحث في وكالة “ناسا” ديفيد هولز، وتطبيق “DALL.E” التابع لشركة الذكاء الصناعي “Open AI”، التي أسسها الملياردير إيلون ماسك، ومشروع “Imagen” التابع لـ”جوجل”.

وتعتبر تلك البرمجيات في مرحلة التطوير، إذ لم يتوفر أي منها للاستخدام العام حتى الآن، في حين تتيح “MidJourney” تجربة هذه التقنية على منصة “ديسكورد” (Discord).

ويعتمد مبدأ عمل البرمجية بالنسبة للمستخدم على وصف الصورة المراد إنتاجها بالكلمات التي تصفها، وبرمجيًا تُحفظ العلاقة بين الصور والنص المستخدم لوصفها، باستخدام ملايين النماذج الفنية المعروضة للبرمجية مع الوصف.

وباستخدام نظام “MidJourney”، فاز أحد المشاركين بالمركز الأول في الفئة الرقمية خلال معرض فني بولاية كولورادو الأمريكية، في آب الماضي، عن طريق رسمه المطبوع والمنتج باستخدام الذكاء الصناعي، وقد أسماه “مسرح أوبرا الفضاء”.

وبيعت صورة فنية مطبوعة أُنشئت بواسطة الذكاء الصناعي من قبل مجموعة “Obvious” الفنية، التي تتخذ من باريس مقرًا لها، مقابل 432 ألف دولار في عام 2018، وهي عبارة عن صورة تقليدية لرجل ملامحه ضبابية.

وتسببت هذه البرمجيات في إثارة قلق العديد من الفنانين البشر بشأن مستقبلهم، في حال اتجه الأشخاص لإنشاء اللوحات بأنفسهم عبر البرمجيات، كما ناقشوا “أخلاقيات الفن” الذي يُنشأ بواسطة الذكاء الصناعي.

في حين دافع بعض الفنانين عن استخدام الذكاء الصناعي، باعتباره أداة لإنشاء قطع فنية، كإنتاج أي صورة باستخدام “فوتوشوب”، أو معالجة الصور الرقمية الأخرى، لكنه لن يتفوق على الإبداع البشري، الذي لا يزال مطلوبًا للتوصل إلى أعمال فنية تستحق الجوائز.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة