الشرطة العسكرية تتدخل وتعتقل عناصر في "الجيش الوطني"

الباب.. توتر بسبب اقتحام منزل قيادي في “مكافحة المخدرات”

عناصر مجموعة من فرقة الحمزة اعتقلتهم الشرطة العسكرية في مدينة الباب- 13 أيلول 2022 (تعديل عنب بلدي)

camera iconعناصر من "فرقة الحمزة" اعتقلتهم الشرطة العسكرية في مدينة الباب- 13 من أيلول 2022 (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

اقتحمت مجموعة مؤلفة من ثلاث سيارات منزل القيادي في “شعبة مكافحة المخدرات” بمدينة الباب،  المساعد صهيب أبو كشة، واعتدت على سكان المنزل، ما تسبب بحالة غضب تحولت إلى احتجاجات في شوارع المدينة.

وبحسب مراسل عنب بلدي شمالي حلب، فإن اقتحام المنزل صباح اليوم، الثلاثاء 13 من أيلول، جاء من قبل عناصر تابعين لـ”فرقة الحمزة” (الحمزات) التابعة لـ”الجيش الوطني” المدعوم تركيًا، وصاحب النفوذ في المنطقة.

احتجاجات واعتداءات

مراسل عنب بلدي في المنطقة، أفاد أن احتجاجات شعبية شهدتها مدينة الباب على خلفية اقتحام مجموعة عسكرية منزل المساعد في “شعبة مكافحة المخدرات” فجر اليوم، طالبت بمحاسبة الفاعلين.

وأحرق محتجون الإطارات، مطالبين بمحاسبة المجموعة التي اعتدت على المساعد، بعد اعتقالها من قبل قوات الشرطة العسكرية.

بينما تحدث إعلاميون وصحفيون في المنطقة، من بينهم مراسل قناة “أورينت“، عن اعتداءات طالتهم من قبل القوات الأمنية التابعة لـ”فرقة الحمزة”، وتحطيم معدات التصوير الخاصة بهم.

من جانبها، تحدثت حسابات إخبارية محلية عن توتر عسكري تشهده المنطقة بين “فرقة الحمزة” والشرطة العسكرية، على خلفية اعتقال الشرطة القيادي في “فرقة الحمزة” حمودة الكادري.

كما استهدفت مجموعة من “فرقة الحمزة” مبنى الشرطة العسكرية برشقات من الرصاص عقب ساعات من اعتقال الكادري، بحسب حسابات إخبارية.

الشرطة العسكرية تتحرك

بدورها، تحركت الشرطة العسكرية في المنطقة، واعتقلت المسؤولين عن اقتحام المنزل.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لعناصر المجموعة، بعد اعتقالهم من قبل الشرطة العسكرية.

وفي حين لم تعلّق الشرطة العسكرية رسميًا على الحدث عبر معرّفاتها، أكد مصدر مسؤول فيها لعنب بلدي اعتقال الضالعين باقتحام منزل المساعد صهيب أبو كشة، وإيداعهم السجن ريثما يجري تحويلهم إلى القضاء.

بينما نفى المعلومات التي تتحدث عن اشتباكات جرت على خلفية اعتقال الشرطة للضالعين، إذ قال المصدر إن بعض المتظاهرين تجمعوا في محيط المبنى وأطلق أحدهم النار في الهواء.

في حين لم يرد عناصر الشرطة على إطلاق النار، ولم يتطور الحدث إلى اشتباكات أو تبادل لإطلاق النار.

حملات ضد المخدرات

منذ مطلع العام الحالي، شنت فصائل عسكرية تابعة لـ”الجيش الوطني” حملة أمنية ضد تجار ومهربي المخدرات في مناطق مختلفة من ريف حلب الشمالي.

أحدث هذه الحملات الواسعة كانت نهاية أيار الماضي، وخلّفت اعتقال العشرات من تجار المخدرات، بحسب ما نشرته حسابات إخبارية محلية مقربة من “الجيش الوطني” حينها.

هيئة ثائرون للتحرير“، المكوّنة من عدة فصائل والمنضوية تحت راية “الجيش الوطني”، نشرت، في حزيران الماضي، تسجيلًا مصوّرًا يظهر اعترافات شخصين مُتهمين بالاتجار بالمخدرات وتعاملهما مع “حزب الله” اللبناني في ريف حلب.

واعترف المتهمان في التسجيل بالاتجار بالمخدرات وارتباطهما بشخص يتبع لـ”حزب الله” اللبناني، يمرر لهم المواد المخدرة من مدينتي نبّل والزهراء بريف حلب.

وصادرت “هيئة ثائرون” حينها كميات من الحبوب المخدرة وأكياس الحشيش، بلغت بحسب التسجيل حوالي 50 كيلوغرامًا.

قياديون ضالعون؟

واجه قياديون من “الجيش الوطني” اتهامات بامتلاكهم المصنع وضلوعهم بعمليات تجارة المخدرات حينها.

في أثناء الحملة، كانت “فرقة الحمزة”، المسؤولة عن مشكلة المخدرات اليوم شمالي حلب، تتبع لـ”هيئة ثائرون”، التي شنت الحملة الواسعة ضد تجار المخدرات في المنطقة.

وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مصادر متقاطعة، فإن “فرقة السلطان سليمان شاه” (العمشات) و”فرقة الحمزة” انشقتا منذ حزيران الماضي عن “ثائرون”.

وفي تشرين الثاني من عام 2021، داهمت قوات الشرطة العسكرية، بالتنسيق مع غرفة القيادة الموحدة “عزم”، معملًا لتصنيع المخدرات، كان أول معمل للمخدرات تجري مداهمته في المنطقة.

وانتشرت تجارة الحبوب المخدرة بشكل كبير في سوريا خلال السنوات الماضية، إذ صارت سوريا بلدًا لعبور المخدرات إلى دول الجوار، وخاصة تركيا، ودول الخليج عبر الأردن.

ووفقًا لتحقيق نشره موقع “الجريمة المنظمة والفساد” (OCCRP)، في 16 من حزيران الماضي، فإن تجارة المخدرات ازدهرت في سوريا بالآونة الأخيرة على يد مرتبطين بعائلة رئيس النظام السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة