تركيا.. مفوضية اللاجئين تحذر من حملات الهجرة الجماعية إلى أوروبا

camera iconقافلة هجرة جماعية من تركيا إلى أوروبا-5 من آذار 2020(الأناضول)

tag icon ع ع ع

حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في تركيا، من الانضمام للحملات التي تدعو إلى رحلات هجرة غير شرعية جماعية من تركيا إلى الدول الأوروبية.

وقالت المفوضية في بيان لها، الأربعاء 14 من تموز، إن عبور الحدود إلى اليونان أو بلغاريا برًا أو بحرًا يعتبر مجازفة خطيرة.

وبحسب البيان، غالبًا ما تفشل محاولات عبور الحدود بشكل غير قانوني، ويمكن أن تسفر عن “عواقب وخيمة”، بما في ذلك الاعتقال والاحتجاز والانفصال الأسري والموت في بعض الحالات.

كما يمكن أن تسفر هذه المحاولات عن عواقب قانونية للمشاركين فيها، إلى جانب ترك العديد من الأشخاص في الطرقات دون خدمات أساسية، ما يعرض حياة الأطفال وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة للخطر، وفق ما ذكره البيان.

وطالبت المفوضية الأفراد والأسر التي تحتاج إلى الحماية والدعم بالتوجه إليها أو للمنظمات الشريكة لها، إذ إن هذه المنظمات قادرة على تقديم المشورة بشأن الخدمات المتاحة داخل تركيا.

وخلال الأسابيع الماضية، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بدعوات لإطلاق رحلة هجرة جماعية جديدة من تركيا إلى أوروبا حملت اسم “قافلة النور”.

وعمل القائمون على هذه الدعوات على إنشاء غرف “تلجرام” تضم آلاف الأشخاص لحشد أكبر عدد من السوريين الراغبين في الخروج من تركيا.

في المقابل، لم تظهر تعليقات رسمية من قبل الحكومة التركية على القافلة، ولا يزال مصير المشاركين في حال انطلاقها مجهولًا.

المعارضة السورية غائبة

وسط مطالبات بدعم القافلة وانتقادات لتجاهل الكيانات السورية المعارضة للأمر، اقتصر الرد على بيان صادر عن “اللجنة السورية- التركية المشتركة”.

وحذر البيان السوريين من الخطاب التحريضي والسائل التي تدعوهم لعدم الالتزام بالقانون، معتبرًا ذلك الخطاب سبب لخلق الفوضى والضرر للجميع.

من جهتها قالت مديرة الاتصال في “اللجنة السورية- التركية المشتركة”، إناس نجار، لعنب بلدي، إن الوضع الراهن للسوريين في تركيا، “مؤقت وطارئ”.

وأضافت نجار، أن الدعوات غير المدروسة لا تقدم حلًا أو نتائج ايجابية، إذ إن اللجنة قيمت الدعوات للمشاركة بالقافلة مع الجانب التركي وخلصت إلى أن النتائج ستكون سلبية بشكل كبير على السوريين.

تزامن ذلك مع موجة هجرة كبيرة من تركيا إلى أوروبا قارنتها التقارير الأوروبية بموجة 2015، إثر تصاعد خطاب الكراهية ضد السوريين وزيادة التضييق عليهم من خلال الإجراءات الحكومية.

وانخفض عدد السوريين الحاملين لبطاقة “الحماية المؤقتة” خلال أربعة أشهر بحوالي 105 آلاف و778 شخصًا.

وبلغ عددهم عند إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن مشروع بلاده لإعادة مليون لاجئ، في أيار الماضي، ثلاثة ملايين و761 ألفًا و267 لاجئًا سوريًا.

بينما وثقت أحدث إحصائية صادرة عن الرئاسة العامة لإدارة الهجرة التركية، في 8 من أيلول الحالي، وجود ثلاثة ملايين و655 ألفًا و489 لاجئًا سوريًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة