“حماس” تؤكد استئناف علاقاتها مع النظام.. تجاهل سوري

camera iconرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو - 12 من أيلول 2022 (موقع حركة حماس)

tag icon ع ع ع

أصدرت حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس) الفلسطينية، بيانًا تؤكد فيه على عزمها بناء وتطوير “علاقات راسخة” مع النظام السوري، في إطار قرارها باستئناف علاقتها معه.

وجاء في البيان الصادر اليوم، الخميس 15 من أيلول، بعنوان “أمة واحدة في مواجهة الاحتلال والعدوان”، وقوف “الحركة” مع سوريا، في ظل ما تتعرض له الأراضي السورية من “عدوان غاشم” في إشارة إلى الضربات الإسرائيلية، وما وصفته من “محاولات تقسيم سوريا، وإبعادها عن القضية الفلسطينية”.

وأكدت “حماس” عبر البيان، إدانتها للقصف الإسرائيلي المتكرر على سوريا، وخصت قصف مطاري دمشق وحلب بالذكر.

وكانت الحركة بشكل متكرر تدين أي قصف إسرائيلي لمناطق النظام بعد حدوثه.

وأعربت “الحركة” عن تقديرها للنظام، بسبب وقوفه مع القضية الفلسطينية، مع أملها باستعادة مكانته العربية والإسلامية، في إشارة من “حماس” إلى جهود بعض الدول العربية لإعادة العلاقات مع النظام وتفعيل مقعده في القمة العربية.

كما أكدت “حماس”، على موقفها من وحدة سوريا “أرضًا وشعبًا”، ودعوتها لتحقيق المصالحات عبر الحوار، في ظل الحديث عن الدعوة لتحقيق المصالحة بين النظام والقوى المعارضة.

وسبق بيان “حماس”، لقاء رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، على رأس وفد، مع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في موسكو، في 12 من أيلول الحالي.

تجاهل رسمي

لحد اللحظة لم يصدر أي رد فعل رسمي من النظام السوري حول بيان اليوم، وتعددت إعلانات حركة “حماس” بشان نيّتها إعادة العلاقات مع دمشق، دون أن يثير ذلك أي رد فعل رسمي من النظام السوري، في حين استمر الإعلام المحلي والشخصيات الموالية للنظام بتصدير الرواية المعهودة المهاجمة للحركة.

وجاء أول إعلان عن قرار “حماس” بإعادة علاقاتها مع النظام، في 21 من حزيران الماضي، عبر وكالة “رويترز”، التي نقلت عن مصدر من داخل الحركة لم تسمِّه، أن الجانبين عقدا عدة اجتماعات “رفيعة المستوى” للوصول إلى هذا القرار، بينما لم يرد أي تأكيد أو نفي من جانب النظام السوري حول إعادة العلاقات مع “حماس”.

وفي 28 من الشهر نفسه، قال عضو المكتب السياسي في الحركة، خليل الحيّة، “جرى نقاش داخلي وخارجي على مستوى الحركة من أجل حسم النقاش المتعلق باستعادة العلاقات مع سوريا”.

وأضاف، “وبخلاصة النقاشات التي شاركت فيها قيادات وكوادر ومؤثرون، ومعتقلون داخل السجون، تم إقرار السعي من أجل استعادة العلاقة مع دمشق”.

وبحسب تقرير لصحيفة “القدس” الفلسطينية، نُشر أواخر تموز الماضي، فإن النظام السوري لا يتجاوب حتى الآن مع محاولات “الوسطاء” تقريب وجهات النظر بينه وبين حركة “حماس”، في ظل قرار الحركة الذي اتُّخذ منذ عدة أشهر بإعادة العلاقات مع النظام.

ووفق مصادر الصحيفة، فإن جهود “الوسطاء” لم تحقق أي نتيجة، في ظل حالة من “الفتور” لدى “القيادة في دمشق” تجاه الحركة، وتوقعت أن عودة العلاقات بين “حماس” والنظام السوري ستحتاج إلى مزيد من الوقت قد يصل إلى سنوات.

وعنونت جريدة “الوطن” المقربة من النظام السوري، في عددها الصادر في 8 من آب الماضي، بـ”حماس غدرت بالمقاومة وردت على العدوان بالبيانات”، وذلك في معرض روايتها لأحداث الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الفلسطيني، مُتهمة الحركة بخيانة الفلسطينيين، وبتبعيتها لجماعة “الإخوان المسلمين”.

ويأتي قرار “الحركة” بإعادة العلاقات مع النظام بعد عشرة أعوام من القطيعة، وإغلاق مكتب الحركة في دمشق، إثر معارضة “حماس” للنظام مع انطلاق الثورة السورية عام 2011، وذلك على لسان رئيس مكتبها السياسي حينها، خالد مشعل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة