حمص.. النظام يبحث عن آلاف المطلوبين للخدمة الإلزامية

camera iconحاجز أمني لقوات النظام في مدينة حمص (لؤي بشارة/فرانس برس)

tag icon ع ع ع

شهد الريف الشمالي لمحافظة حمص، انتشارًا أمنيًا مكثفًا،  لدوريات من “الشرطة العسكرية” بحثًا عن المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية.

وأفاد مراسل عنب بلدي في حمص، أن ثلاث دوريات قطّعت أوصال مدينة الرستن ونصبت حواجز مؤقتة فيها أمس، الأربعاء 15 من أيلول، وبدأت بتوقيف الشباب لسوقهم للخدمة العسكرية.

الدوريات الثلاث أوقفت ما لا يقل عن 17 شخصًا لسوقهم للخدمة، وسط الحملة الأمنية التي لا تزال مستمرة حتى لحظة تحرير هذا الخبر، وفق المراسل.

مأمون (29 عامًا)، أحد سكان مدينة الرستن، قال لعنب بلدي، إن أخبار انتشرت في الوسط المحلي بالمدينة، قبل نحو عشرة أيام عن أن دوريات الشرطة العسكرية ستبدأ بالقبض على المطلوبين منذ بداية تشرين الأول المقبل، إلا أنها بدأت بالحملة مبكرًا.

وأطلقت حملتها من مدينة الرستن كأولى محطاتها، كما اتجهت اليوم إلى القرى والبلدات التابعة للمدينة الواقعة شمالي حمص.

وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مصدر في الشرطة العسكرية بقوات النظام، بلغ عدد المطلوبين في مدينة حمص حوالي 28 ألفًا من بينهم 18 ألفًا متخلفون عن الخدمة.

ورجّح المصدر أن تبدأ “المباحث العسكرية” (وهي الجهة المخولة بمداهمة منازل المطلوبين للخدمة للعسكرية)، بمداهمة المنازل في مرحلة مقبلة إذا لم تؤتِ الحملة الحالية ثمارها.

الحملة الأمنية الأخيرة سبقها توتر أمني في الريف الشمالي لمحافظة حمص، عقب أنباء عن مقتل القائد العسكري السابق لفصيل “جيش التوحيد”، منهل الصلوح، تحت التعذيب في سجون النظام السوري.

اقرأ أيضًا: هل يشتعل “رماد حمص” على غرار درعا

وشهدت قرى وبلدات في ريف حمص الشمالي، المنطقة التي ينحدر منها الصلوح، استنفارًا أمنيًا وإطلاقًا كثيفًا للرصاص شمالي حمص، تزامنًا مع جنازته التي حضرها عناصر سابقون بفصيله العسكري.

وسبق أن أقام النظام نهاية العام الماضي، اجتماعًا أمنيًا مع وجهاء من ريف حمص الشمالي، طالب خلاله الوجهاء بمساعدتها لإلقاء القبض على الخلية اتهمها بتنفيذ عمليات اغتيال بقواته.

وهددت اللجنة حينها بإطلاق عملية أمنية تعتقل من خلالها كل المشبوهين، في حال لم يستجب وجهاء المنطقة، بينما نفى الوجهاء المقربون من النظام أصلًا معرفتهم بنشاط هذه الخلايا أو هوية عناصرها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة