بعد ارتفاع الحالات المسجلة إلى 2000

الصحة العالمية تحذر من “السيناريو الأسوأ” لـ”الكوليرا” في سوريا

camera iconمخبرية تعمل على عينات لفحص "الكوليرا" في مستشفى بمدينة حلب شمالي سوريا- 11 من أيلول 2022 (AFP)

tag icon ع ع ع

حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي حالات الإصابة بمرض “الكوليرا” في سوريا، مشيرة إلى وجوب الاستعداد لـ”السيناريو الأسوأ”، وذلك مع تخطي عدد حالات الإصابة المثبتة ألفي حالة في جميع أنحاء البلاد.

وخلال مؤتمر صحفي للمنظمة من مكتبها في دمشق اليوم، الأربعاء 21 من أيلول، قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أحمد المنظري، “أودت الكوليرا بحياة 23 شخصًا، وجرى تسجيل 250 إصابة جديدة”.

وأكدت المنظمة عملها مع كل الشركاء والسلطات المحلية في سوريا، من أجل السيطرة على “بؤر الكوليرا” ومنع انتقالها إلى مناطق أخرى.

وأعلنت المنظمة عن تسليم وزارة الصحة بحكومة النظام السوري معدات طبية لدعم الاستجابة لتفشي مرض “الكوليرا”، في 19 من أيلول الحالي.

وتضمنت شحنة المعدات أدوية على شكل محلول يعالج الجفاف عن طريق الفم، بالإضافة إلى اختبارات تشخيصية سريعة، موضحة أن هذه المعدات تكفي لعلاج ألفي حالة إصابة حادة بـ”الكوليرا”، ونحو 190 ألف حالة إسهال خفيف، وأنها ستوزع بـ”التساوي حسب الاحتياجات” على عموم سوريا.

وأصدرت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية، الثلاثاء، بيانًا حذرت فيه من الانتشار السريع لمرض “الكوليرا” الناجم عن نقص المياه، المرتبط بتغير المناخ والصراع واستخدام المياه الملوثة من نهر “الفرات”، إذ إن آلاف الأطفال في شرقي وشمالي سوريا معرضون لخطر الإصابة.

وتوفي ما لا يقل عن 24 شخصًا بسبب المرض الذي تنقله المياه، وأُبلغ عن عدة آلاف من الحالات المشتبه بها في جميع أنحاء البلاد، وفق المنظمة، ويتزامن تفشي المرض مع عودة العديد من الأطفال إلى المدرسة في سوريا بداية أيلول الحالي، ما يعرّض صحتهم وتعليمهم للخطر.

ودعت المنظمة الجهات المانحة إلى تعبئة تمويل إضافي لمواجهة تفشي المرض، والحد من تأثيره على الأطفال، وأشارت إلى أن تفشي المرض يثير الحاجة إلى تحول في التركيز على “التعافي المبكر” واستعادة الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه والصرف الصحي.

أكثر من ألفي إصابة

في آخر تحديث لبياناتها، أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، في 20 من أيلول الحالي، وصول عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بمرض “الكوليرا” إلى 23 حالة وفاة، من بينها 20 في محافظة حلب، بينما ارتفع عدد الإصابات المثبتة بالمرض في مناطق سيطرة النظام إلى 253 إصابة معظمها في حلب.

وبحسب البيانات الصادرة عن برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة (EWARN) في سوريا التابع لـ”وحدة تنسيق الدعم”، سُجلت، الاثنين الماضي، أول حالة إصابة بمرض “الكوليرا” في شمال غربي سوريا بمنطقة جرابلس، وأمس الثلاثاء، سُجلت أول حالة مثبتة بمنطقة رأس العين .

بينما وصل عدد الإصابات التي سُجلت شمال شرقي سوريا، حتى مساء الثلاثاء 20 من أيلول، إلى ألفين و126 إصابة بـ”الكوليرا”، وارتفع عدد الوفيات في المنطقة إلى 11 حالة وفاة ناتجة عن الإصابة بالمرض منذ بدء انتشاره.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة