إدلب.. “تحرير الشام” تهاجم “الوطنية للتحرير” قرب سراقب

مقاتل من الجبهة الوطنية للتحرير في إحدى نقاط الرباط جنوبي محافظة إدلب- نيسان 2022 (الجبهة الوطنية للتحرير/ تويتر)

camera iconمقاتل من "الجبهة الوطنية للتحرير" في إحدى نقاط الرباط جنوبي محافظة إدلب- نيسان 2022 (الجبهة الوطنية للتحرير/ تويتر)

tag icon ع ع ع

هاجمت مجموعات من “هيئة تحرير الشام” نقاطًا عسكرية لـ”الجبهة الوطنية للتحرير” المنضوية تحتها في غرفة عمليات “الفتح المبين” والتابعة لـ”الجيش الوطني”، على خلفية خلاف بين الطرفين حول فتح معبر جديد يصل بين مناطق نفوذ المعارضة والنظام السوري.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الخميس 29 من أيلول، أن استنفارًا عامًا شهدته مناطق متفرقة من مناطق نفوذ “تحرير الشام” إثر هجوم على مجموعة مقاتلة من “الجبهة الوطنية” بالقرب من الطريق الدولي غرب مدينة سراقب.

من جانبه، قال مسؤول المكتب الإعلامي في “الجبهة الوطنية للتحرير”، سيف أبو عمر، لعنب بلدي، إن “تحرير الشام” هاجمت عدة نقاط لـ”الوطنية” بالرشاشات، ما أسفر عن عدة إصابات في صفوف مقاتليها.

وأضاف أن الهجوم جاء بسبب انتشار نقاط “الجبهة الوطنية” على طريق سرمين- سراقب، ما يعطّل مشروع فتح المعبر التجاري بينها وبين قوات النظام السوري.

في 24 من أيلول الحالي، أزالت “الهيئة” السواتر الترابية من على الطريق الواصل بين مدينتي سرمين وسراقب، ومن محيط معبر “ترنبة- سراقب” الذي يفصل مناطق نفوذها عن مناطق النظام في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، دون إعلان “الهيئة” أو نشرها أي توضيحات حول عمليات الإزالة.

تواصلت عنب بلدي عبر مراسلة إلكترونية مع المكتب الإعلامي لـ”تحرير الشام”، الذي اكتفى بنفي فتح المعبر في الوقت الحالي.

ويُستخدم معبر “ترنبة” في عمليات إدخال المساعدات الإنسانية من مناطق سيطرة النظام ضمن آلية “المساعدات عبر الحدود” التي تطبقها الأمم المتحدة في سوريا.

قضية المعبر تعود جذورها إلى أشهر سابقة، إذ سبق أن تعرّضت “تحرير الشام” لانتقادات من قبل ناشطين معارضين بسبب المعبر، معتبرين أن المساعدات التي تدخل عبره لن تحدث أثرًا يُذكر على النازحين السوريين شمال غربي سوريا، بسبب انخفاضها مقارنة بتلك التي تدخل عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.

اقرأ أيضًا: “تحرير الشام” تقصي أصدقاء الأمس.. سياسة أم بسط نفوذ؟

وسبق أن شهدت محافظة إدلب ومناطق شمال غربي سوريا العديد من الخلافات بين “الهيئة” وفصائل أخرى، بدأت عام 2014 بخلاف بين “تحرير الشام” (جبهة النصرة آنذاك)، و”جبهة ثوار سوريا” وبعض فصائل “الجيش الحر”.

وأدت هذه الخلافات إلى حل العديد من التشكيلات المنضوية تحت لواء “الجيش الحر”، إذ اعتقلت “الهيئة” أعدادًا كثيرة من مقاتلي هذه الفصائل وصادرت أسلحتهم، لتتفرّد بحكم المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، في مناطق واسعة من شمال غربي سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة