“شرطة الباب” تفض بالقوة اعتصام معلمين وتزيل خيمتهم

معلمون يعتصمون داخل خيمة أمام مديرية التربية بمدينة الباب بريف حلب الشرقي للمطالبة بحقوقهم- 3 من تشرين الأول 2022 (عنب بلدي)

camera iconمعلمون يعتصمون داخل خيمة أمام مديرية التربية بمدينة الباب بريف حلب الشرقي للمطالبة بحقوقهم- 3 من تشرين الأول 2022 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أزالت شرطة مدينة الباب بريف حلب الشرقي خيمة الاعتصام التي بناها معلمون أمام مديرية التربية للمطالبة بحقوقهم، وفضّت الاعتصام بالقوة اليوم، الثلاثاء 4 من تشرين الأول.

عضو المجلس المحلي في الباب، ونائب نقيب المعلمين، حسن حويش، أوضح لعنب بلدي أن الخيمة أُزيلت بعد مرور أقل من 24 ساعة على تشييدها.

في الساعة السابعة من صباح اليوم، أزال حوالي 50 عنصرًا من شرطة الباب خيمة اعتصام المعلمين بالقوة، وصادروا هواتف المعلمين المحمولة وحذفوا التسجيلات المصوّرة منها، وفق حويش.

وبلغ عدد المعلمين الموجودين بالخيمة في الصباح من خمسة إلى عشرة معلمين.

وذكر نائب نقيب المعلمين أن النقابة ترتب لبناء خيمة جديدة واعتصام جديد حتى تلبية المطالب، من زيادة الدخل الشهري وتطوير وسائل وأدوات العملية التعليمية.

ولا يزال الإضراب الذي ينظّمه معلمون في العديد من مدن وبلدات ريفي حلب الشمالي والشرقي مستمرًا منذ بداية أيلول الماضي، بالتزامن مع وقفات احتجاجية حملت مطالب عدة.

كما شهدت مدن اعزاز والباب والراعي وأخترين وقفات احتجاجية لمعلمين ومعلمات، طالبوا بزيادة الرواتب والأجور الشهرية، وتحسين واقع العملية التعليمية، رافضين الحلول الجزئية المقدمة لهم من سلال غذائية أو قسائم ملابس.

وينتظر المعلمون الاستجابة لمطالبهم، التي تقابل بتعنّت من قبل الجهات المعنية في المجالس المحلية ووزارة التربية في “الحكومة السورية المؤقتة” المسيطرة على المنطقة.

وتتكرر الإضرابات والوقفات الاحتجاجية والمظاهرات، التي ينظمها المعلمون في ريف حلب الشمالي والشرقي، رغم تعدد أسبابها، كالمطالبة بزيادة الدخل الشهري، وعدم التعدي على حقوق المعلمين، ومظاهرات مناهضة للفساد الإداري في المنطقة.

اقرأ أيضًا: مطلبهم رواتب تحفظ الكرامة.. معلمون يضربون عن التدريس بريف حلب

وبدأت احتجاجات المعلمين في مناطق سيطرة “الحكومة المؤقتة” بريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي رأس العين وتل أبيض، في 14 من تشرين الأول 2021، للمطالبة بتحسين رواتبهم التي انخفضت قيمتها مع تدهور الليرة التركية.

ورغم إعلان المجالس المحلية العاملة في المنطقة رفع رواتب الموظفين والعاملين، في كانون الأول 2021، بجميع القطاعات، بنسبة بلغت 40%، بقيت المظاهرات مستمرة بوتيرة متفاوتة وسط وعود عديدة بتلبية مطالب المتظاهرين.

وارتفع راتب معلم المدرسة العازب من 700 ليرة تركية إلى ألف ليرة، والمتزوج من 750 ليرة إلى ألف و100 ليرة.

وتشهد الليرة التركية انخفاضًا في قيمتها مقابل الدولار الأمريكي، بحسب موقع “Döviz” المتخصص بأسعار الصرف والعملات، وبلغت اليوم 18.58 ليرة تركية مقابل كل دولار أمريكي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة