اغتيال ناشط إعلامي وزوجته برصاص مجهولين في مدينة الباب

الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف خلال إحدى المظاهرات بريف حلب- 31 من كانون الثاني 2022 (محمد أبو غنوم/ فيس بوك)

camera iconالناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف خلال إحدى المظاهرات بريف حلب- 31 من كانون الثاني 2022 (محمد أبو غنوم/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

اغتيل الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته إثر استهدافهما بالرصاص المباشر من قبل مجهولين، في مدينة الباب بريف حلب الشرقي اليوم، الجمعة 7 من تشرين الأول.

وبحسب معلومات من سكان محليين، كان الناشط يقود دراجة نارية ومعه زوجته (حامل)، وأُطلق عليهما الرصاص قرب الفرن الآلي من سيارة مجهولة، لاذت بالفرار باتجاه مدينة بزاعة المجاورة.

ولم تعرف أسباب عملية الاغتيال، ولم يتم التعرف على هوية الأشخاص ولا السيارة حتى لحظة إعداد هذا الخبر.

ولاقت الحادثة تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى غرف ومجموعات “تلجرام” التي تنشط في الشمال السوري.

ويعتبر “أبو غنوم” أحد أبرز الناشطين الإعلاميين في الشمال السوري، ويُعرف عنه كثرة ظهوره في الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات وتنظيمها والدعوة إليها بتعدد أسبابها ومطالبها.

انتقد الناشط حالة الفساد المنتشرة في جميع مفاصل الحياة بالمنطقة سواء خدمية، أو اقتصادية، أو عسكرية، أو أمنية، أو اجتماعية، عبر منشوراته على وسائل التواصل أو حتى بمظاهرات على الأرض.

وتضاف حادثة الاغتيال هذه إلى انتهاكات عديدة بحق ناشطين وكوادر إعلامية تشهدها مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، التي تشهد حالة من الفلتان الأمني وغياب المحاسبة رغم وجود مؤسسات أمنية وقضائية وعسكرية ولجان محلية.

اقرأ أيضًا: سطوة الفصائل فوق القضاء العسكري شمالي حلب

وفي 4 من تشرين الأول الحالي، تعرّض الإعلامي سراج الشامي لاعتداء من شخص لم تُعرف هويته إن كان مدنيًا أو عسكريًا، خلال تغطيته احتجاجات لمعلمين في مدينة الباب.

وتعرّض الإعلاميان هادي طاطين وخالد أبو الهدى لاعتداء بالضرب وتهديد بالقتل من قبل عنصر في “الشرطة العسكرية” التابعة لـ”الجيش الوطني” يدعى عمر شلاس (أبو زيد شرقية) في شارع قرب مستوصف “بهار” في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، في 3 من تشرين الأول الحالي.

اقرأ أيضًا: لليوم الثاني.. اعتداء يطال إعلاميًا في ريف حلب

وفي 12 من كانون الأول 2020، اغتيل الناشط الإعلامي حسين خطاب، الملقب بـ”كارة السفراني”، برصاص مجهولين من قبل عنصرين ملثمين على دراجة نارية أطلقا الرصاص عليه بجانب مقبرة “الباب” على أطراف المدينة.

وفي 3 من أيار الماضي، وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 711 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام منذ آذار 2011، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة.

وكانت محافظة حلب المنطقة الأكبر التي شهدت حصيلة الضحايا من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام بنسبة تقارب 22%.

وتشهد مناطق سيطرة “الجيش الوطني” في ريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي رأس العين وتل أبيض شمال شرقي سوريا تفجيرات لأسباب مختلفة، منها عبر المفخخات أو العبوات الناسفة، وتطال أسواقًا شعبية أو مراكز التجمعات، إلى جانب اغتيالات فردية لمدنيين أو عسكريين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة