جولة أوروبية على المحك.. الفرصة الأخيرة

tag icon ع ع ع

عروة قنواتي

بين متنفس للصعداء وحابس للأنفاس في أندية أوروبا بالبطولة الأولى على مستوى القارة العجوز، تدخل الجولة الرابعة يومي الثلاثاء والأربعاء مرحلة شبه حاسمة لبعض الأندية، بحسب جدول الترتيب والحظوظ في كل مجموعة، وبحسب المنطق أيضًا، ومن دون فلسفة كرة القدم بأن لا مستحيل فيها.

نفتتح المشهد من الفريق الكتالوني نادي برشلونة، الذي عقّد الأمر على نفسه بهزيمتين متتاليتين أمام بايرن ميونيخ والإنتر، وفوز وحيد على الفريق المتواضع فيكتوريا بلزن. الخيوط متداخلة ببعضها، ووضعت صفقات الفريق الكبرى على المحك فعلًا، فكيف لهذه الصفقات ألا تحجز بطاقة تأهل ولو بالمرتبة الثانية إلى الدور ثمن النهائي، مع جل الاحترام والتقدير لأداء الفرق المتبقية في المجموعة، واستعدادها وقوتها ومحترفيها.

برشلونة، إن تعادل أو خسر أمام إنتر ميلان في كامب نو، الأربعاء المقبل، فلن يفيده سوى الفوز على فيكتوريا بلزن وعلى بايرن ميونيخ بأكثر من ثلاثة أهداف، وهذا صعب في المشهد الحالي، وسط أداء برشلونة المحيّر أوروبيًا، ووسط إصابات التوقف الدولي، وحقل الألغام في مباريات الليغا، وعلى رأسها كلاسيكو الريال والبارسا، صعب ولكنه ليس مستحيلًا، ولا أريد أن أدخل توازنات المستحيل في كرة القدم.

وعليه، يجب على البارسا الفوز على الإنتر لأن المنطق والواقع يذهب إلى هذا التصور وهذه الصورة، الفوز على الإنتر ثم لكل حادث حديث. والسؤال الآن: ماذا لو ذهب تشافي ومن معه إلى الدوري الأوروبي للمرة الثانية على التوالي؟

إلى اليوفي وفرصة مكابي حيفا ذهابًا وإيابًا، التي قد تكون طوق نجاة أليغري في دوري الأبطال، لتحديد إقالته أو بقائه في اليوفي قبل المونديال، صحيح أنه تلقى هزيمتين من باريس سان جيرمان ومن بنفيكا، ولكن ست نقاط الآن ستسمح لليوفي بأن يفكر بسحب البطاقة الثانية، إما بضرب بنفيكا وإما بضرب باريس في قلعة اليوفي بلقاء الإياب، ولكن أيضًا ماذا لو ذهب أليغري إلى الدوري الأوروبي؟

السؤال الآن: أين أتلتيكو مدريد؟ كيف لسيميوني أن يرضى بهذه النتائج وهذا الأسلوب في الدوري الإسباني وفي دوري الأبطال؟ ما فائدة سيميوني في فريق أتلتيكو بهذا الشكل وبهذا الأسلوب؟ مجموعة يوجد فيها ليفركوزن وبورتو ويتصدّرها كلوب بروج البلجيكي، فأين سيميوني؟ وماذا لو تعادل أو خسر اللقاء المقبل؟ هل سيكون أتلتيكو بأفضل حال في الدوري الأوروبي؟

برأيي المتواضع، لا خوف كثيرًا على تشيلسي وميلان في الجولة الرابعة، وأعتقد أن الفريقين سيذهبان معًا باتجاه الدور المقبل، حتى لو سجل سالزبورغ فوزًا على دينامو زغرب، فنتيجة تشيلسي في الذهاب بثلاثية بيضاء في شباك الميلان قد يردها الميلان أو تذهب المباراة إلى التعادل. وهنا لن أكتب ماذا لو ذهب تشيلسي أو الميلان إلى الدوري الأوروبي، فأنا لا أعتقد بأن الميلان والبلوز تشيلسي في عداد الراحلين الأوائل.

لن أتوسع في الفرق التي قد تذهب إلى دوامة الإقصاء والرحيل المبكر، ولكنني غير مطمئن من أداء ليفربول، فكلوب ومن معه حتى الآن بلا ثبات في الأداء، وكأن ماكينة الترقيع والخياطة هي سيدة المشهد في الأنفيلد، وهذا ما قد يحدث مفاجأة غير متوقعة لعشاق الريدز في الأيام المقبلة، والسؤال: ماذا لو ذهب الريدز ويورغن كلوب إلى الدوري الأوروبي؟

الجولة الرابعة ستكون الأقرب والأكثر وضوحًا من ناحية الحسم، وفك عقدة الانتظار، بين حجز البطاقات الأولية وبين صراع البطاقات الثانية. المرحلة الرابعة تعلن الحرب في أوروبا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة