“قواعد النفط” الأمريكية تحت النار في سوريا

جنود أمريكان في قاعدة الرميلان العسكرية في محافظة الحسكة شمالي سوريا - تموز 2021 (VOA)

camera iconجنود أمريكيون في قاعدة "الرميلان" العسكرية بمحافظة الحسكة شمالي سوريا- تموز 2021 (VOA)

tag icon ع ع ع

تعرضت قاعدة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، في الحسكة شمالي سوريا، لضربة صاروخية جديدة، بعد أقل من شهر على ضربة استهدفت قاعدة “حقل العمر” النفطي في دير الزور.

وفي بيان للقيادة المركزية الأمريكية، في وقت متأخر مساء السبت 8 من تشرين الأول، قالت إنه “في حوالي الساعة 10:12 مساء بالتوقيت المحلي في سوريا، فشل هجوم صاروخ من عيار 107 ملم في استهدف قوات التحالف بالقرب من منطقة إنزال رميلان”.

وتقع القاعدة في أقصى الشمال الشرقي السوري، وتتبع لمحافظة الحسكة، على بعد 68 كيلومترًا شرق القامشلي.

ولم يسقط الصاروخ داخل المجمع، بحسب بيان القيادة المركزية، ولم تُقتل أو تُجرح أي قوات أمريكية أو شريكة، ولم تتضرر أي من المرافق أو المعدات.

وبحسب البيان، عثرت القوات الأمريكية على صواريخ إضافية في موقع الإطلاق، بينما تحقق قوات القيادة المركزية في الهجوم.

ولم تتبنَّ أي جهة الهجوم حتى لحظة إعداد هذا التقرير، بينما توجه أصابع الاتهام عادة عند ضرب مواقع أمريكية إلى فصائل مدعومة من إيران والنظام السوري.

وتحظى هذه الضربات بتغطية رسمية سورية، وسط مطالب متواصلة بسحب واشنطن قواتها التي يصفها النظام السوري بغير الشرعية.

النفط.. معضلة سورية

وعبر حسابها في “تويتر”، قالت وزارة الخارجية السورية، ظهر الخميس، إن “استمرار الولايات المتحدة الأمريكية بسياستها الدنيئة المتمثلة بسرقة النفط السوري عبر الحدود السورية- العراقية، ونقله إلى شمال العراق، يمثّل قرصنة ومحاولة للعودة إلى عصور الاستعمار التي عفا عليها الزمن”.

وطالبت بـ”سحب قواتها غير الشرعية فورًا من الأراضي السورية، وأن توقف دعمها للإرهابيين والمرتزقة والميليشيات الانفصالية التي تستخدمها لتنفيذ أهدافها ومصالحها الضيقة”، بحسب تعبير البيان.

وتدعم واشنطن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في الشمال الشرقي، التي يعتبرها النظام “انفصالية”، بينما تدعم موسكو النظام السوري عسكريًا وسياسيًا.

وجاء الهجوم بعد ساعات من حادثة فريدة في سوريا، حين اجتمع مقاتلون أمريكيون وروس مع تقاطع دورياتهم في بلدة القحطانية (35 كيلومترًا غرب الرميلان)، لتبادل التحيات والتقاط الصور، في وقت يتصاعد التوتر بين الجانبين على خلفية الحرب في أوكرانيا.

أُنشئت قاعدة “الرميلان” عام 2014، في إطار جهود التحالف الدولي لدعم “وحدات حماية الشعب” (YPG)، التي انضوت لاحقًا في “قسد” لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وهي واحدة من مجموعة قواعد أمريكية تقدّر بأكثر من 30 قاعدة، تتمركز أبرزها قرب حقول النفط، كـ”الرميلان” و”العمر” و”كونيكو”.

ضربات متكررة

وسبق أن تعرضت قاعدة أمريكية في حقل “العمر” النفطي لهجوم صاروخي أيضًا، في 18 من أيلول الماضي.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان حينها، إن هجومًا بثلاثة صواريخ من عيار 107 ملم، استهدف قاعدة “القرية الخضراء” في حقل “العمر”، لكنه فشل في ضرب القوات أو المعدات الأمريكية أو قوات التحالف.

وفي 24 من آب الماضي، استهدفت هجمات متزامنة حقلي “العمر” و”كونيكو” ما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود أمريكيين.

وقالت القيادة المركزية حينها، إنها ردت على موقعين في سوريا، فدمرت ثلاث سيارات ومعدات كانت تُستخدم لإطلاق بعض الصواريخ.

وأشارت إلى مقتل اثنين أو ثلاثة من المسلحين المشتبه بهم المدعومين من إيران الذين نفذوا إحدى الهجمات خلال الرد الأمريكي.

اقرأ أيضًا: أمريكا وحقل “العمر”.. قاعدة عسكرية أم ثروة نفطية




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة