“الأسد لم يتربَّ على الحرية”.. رحيل المعارضة السورية منتهى الأطرش

المعارضة السورية منتهى الأطرش (تعديل عنب بلدي)

camera iconالمعارضة السورية منتهى الأطرش (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

نعى ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي المعارضة السورية منتهى الأطرش، التي توفيت اليوم، الأربعاء 12 من تشرين الأول.

ومن المقرر تشييع جثمان الأطرش غدًا، الخميس، في بلدتها القريّا جنوبي محافظة السويداء، بالجنوب السوري، وفق ما ذكرته شبكة “السوداء 24” عبر ” فيس بوك”.

تعتبر الأطرش من أبرز المعارضين للنظام السوري في السويداء، وانضمت إلى الحراك الشعبي السلمي المطالب بإسقاط النظام منذ عام 2011.

كما شاركت في تشييع متظاهرين قُتلوا برصاص قوات الأمن التابعة للنظام بمدن ومناطق مختلفة، منها دوما والغوطة في ريف دمشق.

والدها، سلطان باشا الأطرش، أحد أكبر رموز السويداء على المستوى الاجتماعي، باعتباره قاد حراكًا مسلحًا ضد الاحتلال الفرنسي، جعله قائد الثورة السورية الكبرى ضد الاستعمار عام 1925.

الكاتبة السورية ريما فليحان نعت الأطرش عبر “فيس بوك“، وقالت، “وترحل قامة نبيلة وطنية أصيلة من بنات سوريا العظيمة، وداعًا منتهى سلطان الأطرش، الرحمة للفقيدة والعزاء لكل السوريين الأحرار”.

وقال الرئيس الأسبق لـ”الائتلاف السوري المعارض”، جورج صبرا، إن لاسم منتهى الأطرش “معنى في ذاكرة السوريين (…) حيث صدح صوتها بالحكمة والشجاعة والأمل في باكورة ريادية قل نظيرها”.

“لم يتربَّ على الحرية”

برز اسم الأطرش منذ عام 2011، حين تكرر ظهورها وإلقاؤها كلمات التعزية بمقتل سوريين على يد قوات النظام خلال الاحتجاجات المناوئة لحكم الأسد.

وقالت الأطرش، في أيلول 2011، خلال لقاء (عبر الفيديو) مع قناة “فرانس 24“، وكانت حينها الناطقة الرسمية باسم “المنظمة السورية لحقوق الإنسان” (سواسية)، إن النظام السوري بقيادة بشار الأسد، لا يريد حلولًا سلمية لما وصفتها بالأزمة السياسية التي تعصف بسوريا، متهمة الأسد بالرد على مطالب الشعب بارتكاب مجازر، ولا سيما في درعا وبانياس.

وجاء أيضًا في مقابلتها أن “العصابات في سوريا شكّلت دولة ضمن دولة”، وأن النظام “متشبث بالكرسي وقمع الشعب”، باعتباره “لم يتربَّ على الحرية ولا على الديمقراطية”.

وأمام عزوف أبناء السويداء عن الالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية في صفوف قوات النظام، أقحم الأسد اسم والدها بمسألة الخدمة العسكرية، ليحث الشبان على الالتحاق بصفوف قواته.

في 13 من تشرين الثاني 2018، قال الأسد إن سلطان باشا الأطرش لم يهرب عندما ناداه واجب الدفاع عن سوريا في وجه الفرنسيين، ونُصّب قائدًا للثورة السورية بالرغم من وجود قادة غيره، لأنه حمل راية الوطن ولم يحمل راية الجبل أو راية المحافظة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة