هل تواصل ماسك مع بوتين قبل طرحه “مبادرة أوكرانيا”

camera iconالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والملياردير الأمريكي إيلون ماسك - (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

يواجه أغنى رجل في العالم، إيلون ماسك، اتهامات بتواصله مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل طرحه لـ”مبادرة السلام” على صفحته الشخصية في “تويتر” الأسبوع الماضي، وهو ما يشير إلى كونه شخصًا غير محايد.

ونشر الكاتب السياسي في مجلة “التايم” البريطانية، ومؤسس مجموعتي “أوراسيا” و”GZERO” الإعلاميتين، إيان بريمر، عبر حسابه في “تويتر” اليوم، الأربعاء 12 من تشرين الأول، أن ماسك أخبره بأنه تحدث مع بوتين و”الكرملين” حول أوكرانيا، وجواب الأخير حول “خطوطهم الحمراء”، وفق ما ترجمته عنب بلدي.

ولتأكيد مصداقية ادعائه، أوضح بريمر أنه يكتب أخباره الأسبوعية حول الأوضاع الجيوسياسية لمدة 24 عامًا، وكان يفعل ذلك “بصدق دون خوف أو محاباة، ولم يكن خبر هذا الأسبوع مختلفًا”.

وأضاف، “لقد أعجبت بماسك منذ فترة طويلة كرائد أعمال فريد من نوعه يغيّر العالم، وهو ما صرحت به علنًا، لكنه ليس خبيرًا في السياسة”.

وفي الرسالة البريدية لمشتركي مجموعة “أوراسيا” الإعلامية، كتب بريمر أن بوتين أخبر الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا”، في محادثتهما، أنه “مستعد للتفاوض” فقط في حال ظلت شبه جزيرة القرم روسية، وإذا قبلت أوكرانيا شكلًا من أشكال الحياد الدائم، واعترفت بالأقاليم الأربعة التي ضمتها روسيا مؤخرًا.

وهذه المطالب شبيهة بمبادرة ماسك للسلام.

ووفقًا لبريمر، فإن بوتين أخبر ماسك أن هذه الأهداف ستتحقق “بغض النظر عن أي شيء”، بما في ذلك احتمال توجيه “ضربة نووية” إذا غزت أوكرانيا شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، وهو ما يحاول ماسك أن تتجنبه أوكرانيا عبر مبادرته.

في المقابل، رد الأمريكي ماسك على اتهامات بريمر بالنكران، قائلًا إنه “لا يجب على أحد أن يثق ببريمر”، وأضاف في تغريدة أخرى أنه تكلم مع بوتين مرة واحدة منذ نحو 18 شهرًا، وكان الموضوع حينها متعلقًا بالفضاء.

ما مبادرة ماسك؟

عرض الملياردير الأمريكي إيلون ماسك مقترحًا لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، فيما سماه “السلام الروسي- الأوكراني”، تضمّن عدة بنود، أثارت الجدل في الأوساط الرسمية الأوكرانية والروسية.

وعبر حسابه الرسمي في “تويتر”، في 3 من تشرين الأول الحالي، اقترح ماسك خطة لتحقيق السلام في أوكرانيا عبر عدة بنود، ودعا متابعيه للتصويت عليها، وبلغت نسبة الرافضين للخطة نحو 59% من أصل أكثر من 2.7 مليون مصوّت.

وشملت بنود خطة ماسك إجراء استفتاءات جديدة في المناطق التي ضمتها روسيا حديثًا إليها، ولكن تحت إشراف الأمم المتحدة، وإبقاء شبه جزيرة القرم جزءًا رسميًا من روسيا، مع تأمين إمدادات المياه إليها، وبقاء أوكرانيا “دولة محايدة”.

وفي اليوم التالي، أشاد “الكرملين” برئيس شركة “SpaceX”، لاقتراحه الاتفاق لإنهاء الحرب، وقال المتحدث باسم “الكرملين”، ديمتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف، “من الإيجابي للغاية أن شخصًا مثل إيلون ماسك يبحث عن مخرج سلمي من هذا الوضع”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.

وأضاف، “مقارنة بالعديد من الدبلوماسيين المحترفين، لا يزال ماسك يبحث عن سبل لتحقيق السلام، وتحقيق السلام دون تلبية شروط روسيا أمر مستحيل تمامًا”، وأوضح أن موسكو كانت دائمًا “منفتحة” على التفاوض لإنهاء الصراع.

ورد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على ماسك بإطلاق استطلاع عبر حسابه في “تويتر“، سأل فيه المستخدمين حول أي نسخة من ماسك يفضّلون، التي تدعم أوكرانيا أو روسيا، في إشارة إلى مقترحه للسلام بدعمه لروسيا.

وفي رد على تغريدة زيلينسكي، عاد ماسك ليؤكد دعمه لأوكرانيا، قائلًا، “ما زلت أؤيد أوكرانيا بشدة، لكنني مقتنع بأن التصعيد الهائل للحرب سيسبب ضررًا كبيرًا لأوكرانيا، وربما للعالم كله”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة