“الإدارة الذاتية” ترفع أجور النقل في الحسكة دون إعلان رسمي

camera iconمدخل شارع الرئيس في مدينة القامشلي الواصل بين دوار "السبع بحرات" الذي يسيطر عليه النظام ويتقاطع مع شارع الوحدة الذي تسيطر عليه "قسد"- 2 من شباط 2021 (عنب بلدي/ مجد السالم)

tag icon ع ع ع

رفعت مديرية النقل التابعة لـ”الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، دون إعلان رسمي، تعرفة الركوب بين مدينة الحسكة والمالكية أقصى شمال شرق المحافظة (تبعد عن الحسكة نحو 180 كيلومترًا)، من خمسة آلاف إلى سبعة آلاف ليرة سورية.

نور شبلي طالبة في كلية الآداب قالت لعنب بلدي، إنها “فوجئت” بزيادة تعرفة الركوب، وعندما احتج الركاب على ذلك أجابتهم الشركة بأن الزيادة جرت بالاتفاق مع “مديرية النقل”.

وأوضحت الشابة أنها ستضطر بشكل يومي لدفع 14 ألف ليرة سورية ذهابًا وإيابًا للجامعة على مدى يومين في الأسبوع على الأقل، بالإضافة إلى أجور النقل الداخلي ضمن المدينة (سيارة أجرة، سرافيس) نحو خمسة آلاف ليرة سورية، وهذا “كثير جدًا” يصعب على والدها “ذي الدخل المحدود” أن يتحمله.

وبحسب ما رصدته عنب بلدي، فإن الزيادة كانت بنفس المقدار على خطوط النقل التي تصل الحسكة بكل من الجوادية ورميلان ومعبدة.

وبسبب رفع التكلفة، لجأ عدد من طلاب المدن التي شملها القرار للذهاب إلى القامشلي أولًا ثم إلى الحسكة، حيث تعرفة الركوب بين المدينتين هي 2500 ليرة سورية للراكب بـ”الميني باص” وثلاثة آلاف ليرة سورية بـ”الفان”.

حسام الحسين (30 عامًا) من سكان بلدة الجوادية، يعمل مندوبًا لشركة أدوية في الحسكة، قال لعنب بلدي، إن زيادة تعرفة الركوب ستؤثر على مدخوله الشهري غير الثابت، فهو يتنقل بشكل يومي بين مختلف المدن والصيدليات بالاعتماد على وسائل النقل المتنوعة.

وتحدث حسام عن “ملاسنات” حدثت بين الركاب الرافضين لدفع أي زيادة وسائقي وسائل النقل، نتج عنها حجز “الإدارة الذاتية” بعض المركبات، لأنها “خالفت تعرفة الركوب”.

أحد سائقي “السرافيس” العاملة على الخط (طلب عدم ذكر اسمه) قال لعنب بلدي، إن زيادة التعرفة جاءت نتيجة تدهور قيمة الليرة السورية وزيادة تكاليف الإصلاح والمحروقات من مازوت وزيوت.

وكانت “مديرية النقل” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” رفعت، في 27 من أيلول الماضي، أجور النقل بين مختلف المدن من 27 ليرة سورية للكيلومتر الواحد إلى 33 ليرة.

وتتحكم بمرافق النقل والمواصلات في محافظة الحسكة التي تقع تحت سيطرة “الإدارة الذاتية”، “مديرية النقل” التي شُكّلت في حزيران من عام 2018، للإشراف على جميع خطوط النقل الداخلية والخارجية، باستثناء المطار الواقع تحت سيطرة قوات النظام السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة