وفاة مدرب حراس معضمية الشام تكشف هشاشة اتحاد الكرة في سوريا

camera iconخالد محمد الشيخ مدرب الحراس في نادي معضمية الشام لكرة القدم (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أثارت حادثة وفاة مدرب حراس كرة القدم في نادي معضمية الشام خالد الشيخ (أبو محمد)، نتيجة أزمة صحية تعرّض لها خلال مباراة في سوريا، جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، واتهامات لاتحاد كرة القدم وإداريي المباراة بـ”اللامبالاة وغياب المسؤولية”.

وتوفي مدرب الحراس الشيخ خلال مباراة جمعت نادي معضمية الشام مع نادي جرمانا في افتتاح مباريات دوري الدرجة الأولى، الاثنين 17 من تشرين الأول، بسبب احتشاء في العضلة القلبية.

ظروف وفاة المدرب كشفت هشاشة اتحاد الكرة، وأضافت حادثة إلى تخبطات تتوالى بمنظومة الرياضة في سوريا، فما إن تُنسى حادثة حتى يظهر طارئ جديد يهز سمعة الكرة وإداراتها.

روايتان للوفاة

جريدة “الوطن” المحلية ذكرت أن المدرب سقط مغشيًا عليه أواخر الشوط الأول بعد أن حسب الحكم ركلة جزاء لفريق جرمانا، رغم أن النتيجة تشير حينها إلى تقدم المعضمية بثلاثة أهداف دون مقابل.

واعترضت دكة احتياط المعضمية على ضربة الجزاء، معتبرين أنها قاسية، ومنهم الكابتن خالد الذي سقط بعدما “شوّح” بيديه معترضًا.

بالمقابل، نفى رئيس نادي معضمية الشام، زكريا داؤود، وجود أي إشكالية في أرضية الملعب أدت إلى وفاة الشيخ، مضيفًا أن الوفاة طبيعية نتيجة لاحتشاء العضلة القلبية، وهو ما كان تشخيص الطبيب الذي عاين الحالة، وفق داؤود.

وذكر عبر إذاعة “Sham Fm Sports” المحلية أن المدرب الشيخ بعد تسجيل المعضمية الهدف الثالث بسبب “فرحته الغامرة” أصابته نوبة قلبية أودت بحياته، حتى لا يُثار أي إشكال، حسب تعبيره.

منظومة ضعيفة.. المباراة لا تتوقف

وخلّفت حادثة وفاة مدرب الحراس موجة اتهامات لاتحاد الكرة بـ”اللامبالاة” وعدم القدرة على إدارة اللعبة في سوريا، وضعف منظومة إدارة المباريات.

ولم تكن سيارات الإسعاف موجودة في الملعب أو في مكان قريب، وجرت محاولات إنقاذ المدرب الشيخ بسيارة أحد الحاضرين، ونقله إلى أحد المستشفيات الخاصة في مدينة جديدة عرطوز القريبة، لكنه توفي في المستشفى.

استكملت المباراة على أرض الملعب ولم تتوقف من قبل مراقب المباراة أو حتى من طاقم التحكيم، ما فتح الباب أمام موجة انتقادات ضدهم.

وقارن بعض الناشطين والصفحات على وسائل التواصل بين إيقاف المباريات في بقية الدول لإصابة لاعب أو أحد المشجعين، في حين تهمل حالة وفاة في سوريا.

وذكرت جريدة “الوطن” أن أحدًا لم يطلب من مراقب المباراة وليد عواد إيقاف المباراة، الذي اعتبر كما الأغلبية أن الحالة لم تتجاوز حالة إغماء وانتهت، وهو موقف حكم المباراة أيضًا.

من جهته، اعتبر رئيس نادي معضمية الشام، زكريا داؤود، أن العتب واللوم يقع على اللجنة التنفيذية بريف دمشق واتحاد كرة القدم لعدم وجود سيارة إسعاف على أرض الملعب، لافتًا إلى أن الأندية غير مكلفة بتأمين سيارات إسعاف أو سيارات شرطة داخل أرضية الملعب.

ونعى اتحاد الكرة وأندية في الدوري السوري ولاعبين ومدربين مدرب الحراس خالد الشيخ (54 عامًا) الذي يعتبر واحدًا من رموز نادي معضمية الشام.

وتدرّج الشيخ في فئات النادي كحارس للمرمى قبل الانتقال إلى تدريب حراس المعضمية بعد الاعتزال، وجرى انتخابه مؤخرًا عضوًا في المكتب التنفيذي للمجلس المحلي لمدينة معضمية الشام.

اقرأ أيضًا: كرة القدم في سوريا.. منظومة بحاجة إلى بطاقة حمراء




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة