فرنسا تعيد 40 طفلًا و15 امرأة من مخيمات شمال شرقي سوريا

camera iconسيدة وابنها بمخيم "الهول" في سوريا الذي يؤوي نساء وأطفالًا من عائلات تنظيم "الدولة الإسلامية"- 17 من شباط 2021 (AFP)

tag icon ع ع ع

أعادت فرنسا 40 طفلًا و15 امرأة، من أصحاب الجنسية الفرنسية، من مخيمات شمال شرقي سوريا، حيث يحتجز من يشتبه بارتباطه بعناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، اليد العسكرية “للإدارة الذاتية”.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها على موقعها الرسمي، اليوم الخميس 20 من تشرين الأول، أن الأطفال جرى تسليمهم لخدمات رعاية الأطفال، وسيخضعون لمتابعة طبية واجتماعية، بينما نقلت النساء إلى السلطات القضائية المختصة.

وأضافت الوزارة أن “فرنسا تعرب عن شكرها للسلطات المحلية في شمال شرقي سوريا، لتعاونها الذي جعل هذه العملية ممكنة”.

وفي أيلول الماضي، قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأن تعيد فرنسا النظر في طلبات ترحيل مقدمة من امرأتين فرنسيتين سافرتا إلى سوريا مع زوجيهما للانضمام إلى تنظيم “الدولة” وأطفالهما الذين ولدوا هناك.

وكانت فرنسا، قد أكدت حينها أنها مستعدة لدراسة إعادة المزيد من عائلات المتطرفين من سوريا “كلما سمحت الظروف بذلك”، موضحة أنها أخذت علمًا بقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بهذا الشأن، مشددة على أن “فرنسا لم تنتظر الحكم الصادر عن المحكمة للتحرك”.

وفي 5 من تموز الماضي، أعادت فرنسا 51 امرأة وطفلًا من المخيمات الواقعة في شمال شرقي سوريا، ما اعتبرته أكبر عودة منفردة للنساء والأطفال إلى فرنسا من المخيمات منذ هزيمة التنظيم في آذار 2019، بحسب بيان صادر عن مكتب المدعي العام لمكافحة الإرهاب.

وفي 13 من تموز الماضي، طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” السلطات الفرنسية بإعادة بقية الأطفال والنساء الفرنسيين المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا، وكان المواطنون الفرنسيون من بين أكثر من 40 ألف أجنبي، معظمهم من العراقيين، رهن الاحتجاز، بحسب المنظمة.

ومنذ إعلان القضاء على تنظيم “الدولة”، تطالب “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين في السجون والمخيمات، أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمتهم، إلا أن بعض الدول تصر على عدم استعادة مواطنيها، وتكتفي دول أوروبية عدة بينها فرنسا، باستعادة عدد محدود من الأطفال والنساء من عوائل التنظيم.

وفي 5 من تشرين الأول الحالي، أعلنت الحكومة الألمانية إعادتها أربع نساء وسبعة أطفال، وشاب نقل إلى سوريا بعمر الـ 11 عامًا، من مخيم “الروج” في شمال شرقي سوريا.

وأضافت بأن الخمسة من بين المجموعة (النساء والشاب)، اعتقلوا عند وصولهم إلى ألمانيا و”سيحاسبون على أفعالهم المزعومة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة