منع النقاب في المدارس يشعل احتجاجات بدير الزور

camera iconامرأة ترفع لافتة معارضة لقرار منع النقاب في المدارس بمناطق "قسد"- 24 من تشرين الأول 2022 (الناشط محمد الميداني)

tag icon ع ع ع

شهدت مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا احتجاجات شعبية على خلفية قرار أصدرته الأخيرة يقضي بمنع النقاب في مدارسها ضمن المحافظة، إضافة إلى احتجاجات أخرى طالبت بتحسين الوضع المعيشي.

وامتدت الاحتجاجات إلى قرى وبلدات عدة في المحافظة منذ لحظة صدور قرار منع ارتداء النقاب في المدارس، في 23 من تشرين الأول الحالي، إلى اليوم، بحسب ناشطين من أبناء المنطقة تحدثت إليهم عنب بلدي.

وشارك فيها مدرسون وعاملون في القطاع التعليمي، إضافة إلى أهالي الطلاب.

وجاءت الاحتجاجات عقب يوم واحد من إعلان “الإدارة الذاتية” المظلة السياسية لـ”قسد” منع ارتداء النقاب في المدارس، بحسب التعميم “رقم 10” الصادر عن “الإدارة”.

ورفع المحتجون لافتات طالبت بالتراجع عن قرار منع النقاب، إضافة إلى استمرار المطالب برفع أجور المعلمين، وتأمين حراسة لمدارس المنطقة التي تشهد عمليات سرقة شبه يومية.

في حين شهد مجمع “الفرات التربوي” احتجاجات للمعلمين، طالبت بتحسين الوضع الخدمي في القطاع التعليمي.

قرار “الإدارة” الذي أثار الجدل في المنطقة لا يعتبر الأول من نوعه، إذ سبق وقررت إدخال الديانتين الإيزيدية والمسيحية في المنهاج التعليمي بمدارس المنطقة، في أيلول الماضي، ما أشعل موجة احتجاجات في دير الزور.

بينما تشهد المنطقة بين الحين والآخر احتجاجات ضد “قسد”، للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي للسكان، والإفراج عن موقوفين في سجونها، إضافة إلى تحسين الخدمات في القطاع التعليمي.

وفي نهاية أيلول الماضي، شهدت مناطق متفرقة من المحافظة احتجاجات وإضرابًا للمعلمين بسبب منهاج دراسي جديد في مدارس “الإدارة الذاتية”، اعتبره سكان “مخالفًا للدين والعادات في المنطقة”.

اقرأ أيضًا: منهاج “مخالف للدين” طرحته “قسد” يتسبب بأزمة في دير الزور

تطرق المنهاج حينها للعديد من المواضيع الدينية، التي اعتبرها أبناء محافظتي دير الزور والرقة “متعارضة مع دين وثقافة المنطقة”، كمقارنة الرسول محمد بـ”بوذا” (رمز الديانة البوذية)، أو مقارنته بـ”زرداشت”، واستخراج الصفات المشتركة بينهم.

المنهاج تحدث مرارًا عن الحرية ومفهومها، إلا أن هذه المفاهيم مستنبطة بمعظمها من أقوال نُسبت لـ”المفكر” عبد الله أوجلان.

ومع اتساع رقعة الاحتجاجات، اضطرت “الإدارة” إلى التراجع عن تدريس المنهاج التعليمي الخاص بها في مدارس دير الزور.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة