وزير لبناني: "يوم وطني بامتياز"

لبنان يعيد 100 عائلة لاجئة إلى سوريا ويتعهد بالمزيد

معبر الدبوسية

camera iconصورة بشار الأسد ووالده حافظ الأسد تعلو جمعًا من عناصر الأمن والجيش إلى جانب حافلات مخصصة لنقل اللاجئين السوريين من معبر "الدبوسية" بريف حمص- 26 من تشرين الأول 2022 (سوريا ببساطة)

tag icon ع ع ع

وصلت اليوم، الأربعاء 26 من تشرين الأول، دفعة من اللاجئين السوريين في لبنان إلى الأراضي السورية، بموجب خطة الحكومة اللبنانية لإعادة اللاجئين.

وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، أن دفعة من “المهجرين” السوريين وصلت من المخيمات اللبنانية عبر معبر “الدبوسية” الحدودي مع ريف حمص، للعودة إلى مناطقهم “الآمنة والمحررة من الإرهاب”، على حد تعبيرها.

كما دخلت خمس حافلات سورية إلى الجانب اللبناني، لنقل السوريين “العائدين” عبر معبر “الزمراني” في ريف دمشق، وفق ما نقلته إذاعة “شام إف إم” عن نائب محافظ ريف دمشق، جاسم المحمود.

وزارة الصحة في حكومة النظام قالت إنها بكوادرها وعياداتها المتنقلة “بجاهزية واستنفار تام لإجراء كامل الفحوص الطبية اللازمة، وتقديم الخدمات الصحية”.

“يوم وطني”

غادرت الرحلة “الطوعية” لمئة عائلة سورية لاجئة في لبنان من نقطة تجمع الشاحنات والآليات والجرارات الزراعية في وادي حميد، باتجاه جرود عرسال على السلسلة الشرقية، نحو النقطة الحدودية إلى معبر “الزمراني”، في القلمون الغربي، نحو النبك ودير عطية.

وبحسب الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام“، فإن وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، هكتور حجار، واكب الرحلة، بينما تولى جهاز الأمن العام تسجيل وتدقيق والتحقق من أسماء العائدين.

وقال الوزير اللبناني، “هذا يوم وطني بامتياز (…) القرار السياسي اتخذ العودة ثم العودة، هناك دفعات أخرى، وسنستمر”.

عودة أم “إعادة”؟

الخطة اللبنانية لإعادة اللاجئين السوريين من لبنان، التي أعلنها وزير المهجرين، عصام شرف الدين، منذ مطلع تموز الماضي، ودخلت اليوم بشكل رسمي طور التنفيذ، نخالف استطلاعات أممية وتوصيات منظمات حقوقية حيال العودة إلى سوريا.

وكان مدير الأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، قال، الثلاثاء، “لن نجبر أي نازح على العودة، وهذا مبدأ لدينا ونسعى لتخفيف العبء عن لبنان”.

كما جدد الحديث عن ملونين و80 ألف لاجئ سوري حاليًا في لبنان، رغم تعارض الأرقام مع ما ذكره وفق وقت سابق الرئيس اللبناني، ميشال عون، بالإضافة إلى الأرقام الأممية الموثقة.

وبينما تحدث عون خلال لقائه نائبة المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، في 13 من تموز الماضي، عن 1.5 مليون لاجئ سوري في لبنان، أحصى تقرير صادر عن منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في 20 من تشرين الأول 2021، وجود نحو 852 ألف لاجئ سوري فقط في لبنان.

وفق استطلاع رأي أجرته مفوضية اللاجئين، وشارك فيه لاجئون سوريون بمصر ولبنان والأردن والعراق، فإن 77% من السوريين المشاركين يفضّلون البقاء في بلد إقامتهم الحالي، بينما يرغب 16% من المشاركين في الانتقال إلى بلد آخر، أما الـ7% المتبقون فلم يتخذوا قرارًا ضمن الاستطلاع.

كما أظهر الاستطلاع أيضًا أن ما نسبته 29% من السوريين اللاجئين المشاركين في الاستطلاع يأملون العودة إلى بلادهم خلال خمس سنوات.

إلى جانب ذلك، هناك 58% من السوريين يأملون العودة إلى بلادهم يومًا ما، مقابل 30% لا يرغبون مطلقًا بالعودة، و12% لم يتخذوا قرارًا ضمن الاستطلاع.

لا ضمانات

نشر مركز “وصول” الفرنسي- اللبناني، لحقوق الإنسان، ورقة “تقدير موقف”، الثلاثاء، وتناولت مسألة إعادة اللاجئين من لبنان إلى سوريا.

وبحسب الورقة، فالخطة اللبنانية بهذا الصدد تضع الأسر اللاجئة العائدة أمام خطر واضح بالتعرض للاعتقال التعسفي والتعذيب ومختلف أنواع المعاملة غير اللائقة والانتهاكات.

أطفال سوريون لاجئون يقفون قرب مجرى المياه في مخيم في سهل البقاع اللبناني- 18 من تشرين الأول 2022 (رويترز)

كما لفت المركز أيضًا إلى غياب أي ضمانات لعودة السوريين إلى مناطقهم الأصلية، إضافة إلى عدم التنسيق بشأن تأمين الاحتياجات للحصول على الوثائق المدنية لإثبات الحقوق العقارية الخاصة باللاجئين، داعيًا الحكومة اللبنانية للإيفاء بالالتزامات الدولية بعدم الإعادة القسرية إلى سوريا، باعتبارها غير آمنة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة