“الإدارة الذاتية” تلمح برفع سعر الخبز في شمال شرقي سوريا

إغلاق الأسواق والمحال التجارية في مدينة الرقة بعد فرض حظر تجوال كلي من قبل الإدارة الذاتية - 27 أيلول 2021 (عنب بلدي/ حسام العمر)

camera iconإغلاق الأسواق والمحال التجارية في مدينة الرقة بعد فرض حظر تجول كلي من قبل "الإدارة الذاتية"- 27 من أيلول 2021 (عنب بلدي/ حسام العمر)

tag icon ع ع ع

ألمح الرئيس المشترك لـ”هيئة الاقتصاد” في “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، سلمان بارودو، إلى رفع أسعار الخبز، بهدف رفع جودته وتوفيره لجميع المواطنين.

وقال بارودو في تصريح لموقع “الإدارة الذاتية” اليوم، السبت 29 من تشرين الأول، إن “هيئة الاقتصاد” بدأت بدراسة واقع الخبز في المنطقة، إثر شكاوى من قبل الناس من تدني جودة المادة في الأفران، فضلًا عن عدم توفرها.

واعتبر بارودو أنه رغم “الدعم الكبير” الذي تقدمه “الإدارة الذاتية” لمادة الخبز، إذ تخسر مبالغ “ضخمة” لتوفيرها بسعر مناسب، لم تحقق “ما تطمح إليه بخصوص المادة”.

وبحسب بارودو، تصل تكلفة ربطة الخبز على “الإدارة الذاتية” إلى نحو 2108 ليرات سورية، لكنها تباع للمواطنين بـ300 ليرة، موضحًا أن مردود هذه التكلفة للخزينة العامة من الطن الواحد هو 180 ألفًا و875 ليرة سورية، معتبرًا أن ما يعود للخزينة لا يتجاوز 9% من تكلفة إنتاج المادة.

واعتبر بارودو أنه بسبب “رخص سعره” يباع على شكل “علف للحيوانات”، لافتًا إلى وجود خلل أيضًا في آلية توزيع هذه المادة عبر المعتمدين، على حد قوله.

وتتّبع “الإدارة الذاتية” نظام “المندوبين” في توزيع الخبز على السكان في مناطق سيطرتها، وذلك من خلال قيام شخص مفوض من كل حي بشراء الخبز من فرن معيّن، ثم بيعه للأهالي في أحياء الرقة وقراها.

ويباع الخبز المدعوم في مناطق “الإدارة” بـ300 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد، ويُخصص للشخص الواحد رغيفان بشكل يومي، عدا يوم الجمعة وهو يوم عطلة الأفران.

وخلال الأشهر الماضية، تكررت شكاوى المقيمين في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا حول جودة الخبز المدعوم، ما يجبر بعضهم على شراء الخبز “السياحي” الذي يصل سعر الكيلوغرام الواحد منه إلى نحو 2200 ليرة سورية.

ومطلع العام الحالي، أقر الرئيس المشترك لـ”هيئة الاقتصاد”، سلمان بارودو، بخلط الذرة الصفراء غير النظيفة بالقمح، الأمر الذي تسبب بتراجع جودة الخبز، معتبرًا أن الذرة مطرّية للخبز، لكن وجود الشوائب من رمل وحصى هو ما أثّر بشكل سلبي على نوعية الطحين المدعوم الذي تقدمه “الإدارة” لأفران الخبز المدعوم.

بينما أكّد أصحاب الأفران بشمال شرقي سوريا في وقت سابق، أن تراجع جودة الخبز هو أمر خارج عن إرادتهم، ويعود لسوء نوعية الطحين المقدم من مؤسسات “الإدارة الذاتية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة