حظر تجول وتمهيد لـ”تصعيد” في درعا البلد على خلفية تفجير انتحاري

camera iconحاجز "السرايا" درعا البلد- 31 من أيار 2021 (حليم محمد- عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أذاعت مكبرات الصوت في مدينة درعا البلد اليوم، السبت 29 من تشرين الأول، فرض حظر تجول في المدينة اعتبارًا من عصر اليوم وحتى إشعار آخر، وذلك على خليفة تفجير انتحاري استهدف القيادي السابق في المعارضة غسان أبازيد، الجمعة.

وظهر اليوم، السبت، اندلعت اشتباكات متقطعة في مدينة درعا البلد بين مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة وخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، في حين أغلق مقاتلون سابقون الطرق الرئيسة والفرعية، وثبتوا نقاطًا عديدة في المدينة، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في درعا.

قيادي سابق لدى فصائل المعارضة، وأحد وجهاء مدينة درعا البلد (تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية)، قال لعنب بلدي، إن مواجهات متقطعة بدأت ظهر اليوم في حي طريق السد وحي الكرك بين مقاتلين من المدينة وعناصر تنظيم “الدولة”، مضيفًا أن عدد عناصر التنظيم في المنطقة يصل إلى نحو 50 عنصرًا، ويتركز وجودهم في حي طريق السد، بحسب قوله.

وبحسب القيادي، لم تتدخل قوات النظام السوري في هذه الاشتباكات، بسبب عدم سماح المقاتلين بذلك، معتبرًا أن “من سيقوم بهذه الحملة هم الأهالي”.

وتأتي هذه التطورات بعد أن فجّر شخص مجهول حزامًا ناسفًا في منزل القيادي السابق بفصائل المعارضة غسان أبازيد في مدينة درعا البلد جنوبي سوريا، ما خلّف قتلى وجرحى.

قيادي سابق في فصائل المعارضة تتحفظ عنب بلدي على ذكر اسمه لأسباب أمنية، قال إنه مع خسارة تنظيم “الدولة الإسلامية” عناصره في مدينة جاسم شمالي المحافظة، انتقلوا لاستهداف القياديين السابقين بفصائل المعارضة.

إلا أن التنظيم لم يتبنَّ التفجير أو يعلن مسؤوليته عنه، حتى ساعة نشر هذا الخبر.

وفي تموز الماضي، طالبت “اللجنة الأمنية” الممثلة عن النظام السوري في درعا، وجهاء درعا البلد بضرورة ترحيل “الغرباء” المطلوبين للنظام من المدينة.

وتشهد محافظة درعا تحركات ضد تنظيم “الدولة”، منذ مطلع تشرين الأول الحالي، توسعت في مدينة جاسم، وسبقتها تحركات أمنية في مدينة طفس، ومن ثم اليادودة مؤخرًا.

اقرأ أيضًا: درعا.. كيف تمددت “إمارة الدولة الإسلامية” في جاسم

وخلال تشرين الأول الحالي، شهدت مدينة جاسم شمالي درعا مواجهات بين مقاتلين بالمدينة وعناصر تابعين لتنظيم “الدولة”، انتهت بسيطرة الفصائل على المدينة بعد مقتل عناصر وقياديين في التنظيم، عقب ضغوط من النظام لإخراج المطلوبين له من هذه المناطق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة