عجز الموازنة السورية يزداد في 2023.. زيادة الرواتب “ممكنة”

وزير المالية في حكومة النظام السوري، كنان ياغي، في 28 من تموز 2022 (رئاسة مجلس الوزراء)

camera iconوزير المالية في حكومة النظام السوري كنان ياغي - 28 من تموز 2022 (رئاسة مجلس الوزراء)

tag icon ع ع ع

قال وزير المالية في حكومة النظام السوري، كنان ياغي، إن عجز الموازنة العامة للدولة لعام 2023 يبلغ نحو 4860 مليار ليرة سورية (حوالي 1.9 مليار دولار أمريكي بحسب سعر الصرف الرسمي المحدد بـ2500 ليرة)، وذلك بناء على تقديرات الإيرادات العامة، التي تبلغ 11690 مليار ليرة.

وأوضح ياغي في حديث إلى صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الثلاثاء 1 من تشرين الثاني، أن تغطية هذا العجز ستكون عبر القروض الداخلية من البنك المركزي (سندات الخزينة) بمبلغ 4059 مليار ليرة، وعبر أوراق مالية حكومية مطروحة على المصارف السورية بمبلغ 800 مليار ليرة، وقرابة 590 مليون ليرة عبر قروض خارجية.

وأضاف الوزير أنه سيعمل على الحد من العجز وإدارته عبر “زيادة الإيرادات، وتقليل الإنفاق ضمن أولويات أساسية”، على حد قوله.

وكانت نسبة العجز في موازنة العام الحالي تقدّر بنحو 4118 مليار ليرة، ما يعني أن نسبة عجز الموازنة للعام المقبل أكبر بنسبة تصل إلى نحو 19.65%.

عجز الموازنة هو الحالة التي تتجاوز فيها النفقات حجم الإيرادات خلال فترة زمنية محددة، بحيث يكون إنفاق الفرد أو الحكومة أكثر من الإيرادات المتاحة.

ويشكّل العجز الحكومي المتراكم على مستوى الدولة الدَّين القومي للدولة، ولمعالجة هذه الحالة يجري التقليل من بعض النفقات أو العمل على زيادة الأنشطة المولدة للدخل.

ويترتب على العجز تباطؤ النمو الاقتصادي وزيادة الإيرادات الضريبية وارتفاع معدلات البطالة.

زيادة الرواتب ممكنة

وحول إمكانية زيادة الرواتب، قال الوزير كنان ياغي، إنه في الموازنات السابقة لم يكن يلحظ بشكل مباشر اعتمادات مخصصة لزيادات الرواتب والأجور، موضحًا أن زيادات الرواتب في حال أُقرّت خلال العام، كانت تغطى من وفورات سائر أقسام وفروع الموازنة.

أما في مشروع موازنة عام 2023، فأشار ياغي إلى أنه تم تخصيص اعتمادات لأي زيادة بالرواتب والأجور يمكن أن تتم، أو لصرف منح مالية، وذلك ضمن الاعتمادات الاحتياطية الجارية، معتبرًا أن هذا الأمر مرتبط بالإيرادات المحصّلة لخزينة الدولة وتحسن الواقع الاقتصادي.

وحول انخفاض كتلة الدعم الاجتماعي ضمن الموازنة، قال ياغي، إن هذا لا يعني أبدًا تخلي “الدولة عن الدعم”، موضحًا أن معالجة الدعم ستكون خارج اعتمادات الموازنة، بحسب قوله.

وكانت آخر زيادة للراتب أُقرت في منتصف كانون الأول 2021، عبر ثلاثة مراسيم تشريعية، تضمنت زيادة بنسبة 30% على أجور العاملين والموظفين، ورفعًا لرواتب الموظفين المتقاعدين المدنيين والعسكريين بنسبة 25%، كما تقرر حساب التعويضات الممنوحة بموجب القوانين والأنظمة النافذة على أساس الرواتب والأجور الشهرية المقطوعة النافذة بتاريخ أداء العمل.

ما أولويات الإنفاق

وبحسب الوزير، وُضعت تقديرات الإنفاق في مشروع الموازنة بناء على عدة أولويات رئيسة، تتمثل بضمان استمرار دعم وتوفير المتطلبات الأساسية لقطاعات التربية والصحة والتعليم، ودعم النشاط الاقتصادي الحقيقي الداعم للنمو، وخاصة لقطاعي الزراعة والصناعة، مع توجيه الإنفاق العام بما يحقق التوازن الاقتصادي، وتحسين الإيرادات العامة للدولة وضمان استدامتها، واستمرار العمل على تأمين متطلبات “الصمود للجيش” وتحسين المستوى المعيشي وفق الإمكانات المالية المتاحة.

وفي 25 من تشرين الأول الماضي، أقر مجلس الوزراء مشروع الموازنة العامة للدولة لعام 2023 بمبلغ 16 ألفًا و550 مليار ليرة سورية، وتضمّنت الاعتمادات مبلغ 135 ألفًا و50 مليار ليرة للإنفاق الجاري، وثلاثة آلاف مليار ليرة للإنفاق الاستثماري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة