سلفة مالية لـ”مؤسسة الدواجن” في سوريا.. القطاع “ينهار”

مدجنة في سوريا (الاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا)

camera iconمدجنة في سوريا (الاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا)

tag icon ع ع ع

أعلنت حكومة النظام السوري عن منحها “المؤسسة العامة للدواجن” سلفة مالية قيمتها ثمانية مليارات ليرة سورية، بهدف تأمين مستلزمات الإنتاج، وذلك بعد حديث رسمي عن تدهور قطاع تربية الدواجن في سوريا.

وبحسب ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) اليوم، الثلاثاء 1 من تشرين الثاني، تم تقديم المنحة بهدف “تطوير عمل القطاع”، والإسهام بتوفير مادتي الفروج والبيض بأسعار “مناسبة”.

تأتي منحة الحكومة بعد عدة تصريحات حكومية، تحدثت عن تدهور قطاع تربية الدواجن، الأمر الذي أسهم في خسارة المربين من جهة، ورفع أسعار المواد في السوق المحلية من جهة ثانية.

وقال المستشار لدى اتحاد غرف الزراعة السورية، أكرم عفيف، الثلاثاء، إن الثروة الحيوانية شهدت تدهورًا واضحًا خلال الأشهر الماضية، خصوصًا في قطاع الدواجن، نظرًا إلى زيادة تكاليف التربية، ما أدى إلى ارتفاع “جنوني” بأسعار البيض والدجاج، معتبرًا أن الشتاء سيكون “مريرًا وقاسيًا” على عمل المداجن المتبقية أكثر من عام 2021، في حال عدم تحرك الجهات المسؤولة، بحسب تعبيره.

واقترح عفيف، في حديث لصحيفة “البعث” الحكومية، دراسة فكرة تأمين خطوط معفاة من التقنين للمداجن، مشيرًا إلى أهمية وجود لجان تسعير من المربين والتموين في آن واحد، بحيث تنصف المنتج والمستهلك معًا.

من جهته، انتقد أمين سر غرفة زراعة دمشق عضو لجنة مربي الدواجن محمد جنن، التسعيرة التي تضعها وزارة التموين، مؤكدًا أنها مشكلة يعانيها المربون، إذ لا تتناسب التسعيرة مع تكاليف الإنتاج.

واعتبر جنن، في حديث لصحيفة “الوطن” المحلية، أن تقدير وزارة التموين للأسعار بالنسبة للفروج والبيض يعتبر “خاطئًا”، مضيفًا أنه “في حال  كانت وزارة التموين كجهة حكومية تريد دعم المواطن من خلال وضع التسعيرة، فيجب أن تدعمه من جيبها وليس على حساب المربي الذي نخسره تدريجيًا مع خروج مربين جدد يوميًا”.

الإنتاج لا يتجاوز 27% من الحاجة

يعتبر ارتفاع أسعار الأعلاف من أهم الأسباب التي أسهمت في غلاء أسعار البيض والفروج حاليًا، وهي تخضع لتقلبات سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، بحسب ما قاله مدير عام “مؤسسة الدواجن”، سامي أبو الدان، لصحيفة “تشرين” الحكومية، في 15 من أيلول الماضي.

وأضاف أبو الدان أن المربي يخسر في القطاع الخاص 127 ليرة في كل بيضة، في حين تخسر الدواجن العامة 105 ليرات في كل بيضة، معتبرًا أن الحل الأمثل هو تسعير حكومي ثابت لسعر البيض والفروج يترافق مع دعم مالي من قبل الحكومة للمنتج.

وبحسب أبو الدان، يصل الإنتاج اليومي حاليًا من مادة البيض في مناطق سيطرة النظام إلى نحو 330 ألف بيضة، ما يشكّل 27% فقط من حاجة المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة