مبادرة من وجهاء درعا لوقف المعارك.. لكنها تفشل

camera iconرجل يركب دراجة نارية بالقرب من المباني المدمرة في مدينة درعا جنوبي سوريا- 2 من تشرين الأول 2018 (AFP)

tag icon ع ع ع

اجتمع عدد من وجهاء وفعاليات درعا البلد، لبحث سبل وقف إطلاق النار في حي طريق السد شرقي المدينة بين مقاتلين محليين ومجموعات متهمة بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن اجتماعًا جرى، مساء الخميس 3 من تشرين الثاني، في المسجد “العمري” لبحث وقف إطلاق النار في المدينة، إلا أن أي نتيجة إيجابية لم تخرج من الاجتماع.

من جانبها، قالت “شبكة درعا 24” المحلية عبر “فيس بوك”، إن اجتماعًا ضم بعض الوجهاء والقادة المحليين لبحث إيجاد حل للاشتباكات الدائرة في المدينة منذ أربعة أيام.

أحد وجهاء المدينة ممن حضروا الاجتماع قال لعنب بلدي، إن عددًا من وجهاء درعا البلد طلبوا وقف إطلاق النار وفرض هدنة وحل الخلاف عشائريًا، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض من جانب الفصائل المحلية.

وأضاف المصدر، الذي تحفظ على اسمه لأسباب أمنية، أن الفصائل المحلية المدعومة من “اللواء الثامن” أصرت على موقفها، بأن لا وقف للمعارك حتى تحقيق الحملة أهدافها بإنهاء المجموعات المتهمة بالانتماء لتنظيم “الدولة”.

المصدر المقرب من المجموعات المحلية، اعتبر أن خلايا التنظيم ومعظم أفرادها من أبناء المنطقة نفسها، “باتوا يحركون بعض الوجهاء لفرض حلول لإيجاد مخرج لهم”.

بينما يستمر خروج المدنيين من الأحياء التي تشهد مواجهات عسكرية، إذ أعلنت المجموعات المحلية عن تمديد الهدنة ليوم ثانٍ بغية إخلاء المنطقة من المدنيين، بحسب بيان صادر عن هذه المجموعات حصلت عنب بلدي على نسخة منه.

وسبق أن نشرت حسابات إخبارية محلية عبر “فيس بوك”، الخميس، صورًا تظهر حركة نزوح للمدنيين من سكان حي طريق السد والمناطق المحيطة به، هربًا من العمليات العسكرية الدائرة في المنطقة.

وتشهد محافظة درعا، منذ مطلع الشهر الحالي، تحركات عسكرية وأمنية ضد متهمين بتبعيتهم لتنظيم “الدولة”، توسعت في مدينة جاسم، وسبقتها تحركات أمنية في مدينة طفس، ثم اليادودة مؤخرًا.

اقرأ أيضًا: درعا.. كيف تمددت “إمارة الدولة الإسلامية” في جاسم

وطالب رئيس شعبة “المخابرات العسكرية”، لؤي العلي، في تموز الماضي، وجهاء درعا البلد، واليادودة، وطفس، وجاسم، بإخراج الغرباء المتهمين بالانتماء لتنظيم “الدولة”، تفاديًا لحملات أمنية قد يطلقها النظام في المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة