“قسد” تعتقل محتجين اعترضوا دورية أمريكية في دير الزور

camera iconدورية عسكرية أمريكية تمنع دورية روسية من الوصول إلى بلدة معبدة بريف الحسكة الشمالي- 4 من شباط 2020 (فرات بوست)

tag icon ع ع ع

شنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حملة اعتقالات طالت قرى وبلدات بأرياف محافظة دير الزور، منذ عدة أيام ولا تزال مستمرة، عقب اعتراض محتجين دورية أمريكية ورميها بالحجارة في بلدة جديد بكارة شرقي المحافظة.

مصدر محلي من أبناء المنطقة قال لعنب بلدي، إن حملة الاعتقالات جاءت عقب اعتراض أهالي بلدة جديد بكارة دورية أمريكية، في 1 من تشرين الثاني الحالي، ورميها بالحجارة، ما أجبر الدورية على تغيير طريقها.

وصادف مرور الدورية الأمريكية حينها احتجاجات لسكان البلدة اعتراضًا على تردي الوضع المعيشي في مناطق نفوذ “قسد”، والفساد المستشري في دوائرها.

حسابات إخبارية محلية نشرت تسجيلات صوتية “مُسربة” لقائد “مجلس دير الزور العسكري” التابع لـ”قسد”، أحمد الخبيل، الملقب بـ”أبو خولة”، هدد فيه باستخدام السلاح ضد المحتجين ممن اعترضوا طريق الدورية الأمريكية في بلدة جديد بكارة.

كما هدد أسماء محددة من وجهاء المنطقة، وعناصر من “قسد” ممن شاركوا بالاحتجاجات، بالاعتقال في حال لم تتوقف الاحتجاجات في البلدة.

شبكة عين الفرات” المحلية قالت إن الحملة الأمنية امتدت حتى ريف دير الزور الشمالي، إذ قطعت مجموعات من “قسد” الطريق الواصل بين قريتي معيزيلة والعزبة من جهة بلدة الصور، ومنعت دخول أو خروج الأهالي من المنطقة.

آليات عسكرية تابعة لـ"قسد" خلال حملة اعتقالات في منطقة معيزيلة البوبدران شمالي ديرالزور- 4 تشرين الأول 2022 (عين الفرات)

آليات عسكرية تابعة لـ”قسد” خلال حملة اعتقالات في منطقة معيزيلة البوبدران شمالي دير الزور- 4 من تشرين الأول 2022 (عين الفرات)

من جانبها، قالت وكالة “هاوار” ومقرها شمال شرقي سوريا، إن “قسد” ألقت القبض على سبعة أشخاص “من خلايا التنظيم” خلال حملة أمنية في ريف دير الزور الشمالي، مشيرة إلى استمرار الحملة.

سبق ذلك حملة أمنية شنتها “قسد” في قرى شرقي دير الزور، في 28 من تشرين الأول الماضي، بمساندة من طيران التحالف الدولي شملت مناطق ذيبان، والحويجة، واستهدفت منازل آل العسكر، كما فتشت منازل البلدة بحثًا عن مطلوبين.

اقرأ أيضًا: المكوّن العربي يبحث عن تمثيل مفقود تحت حكم “قسد”

ولا تُعلّق “قسد” عادة على الاحتجاجات التي تشهدها المنطقة الشرقية من محافظة دير الزور، أو على عمليات الاعتقال التي دائمًا ما تنفذها بدعم من قوات التحالف، لمَن تتهمهم بأنهم خلايا يتبعون لتنظيم “الدولة”.

كما تغيب عن المنطقة مراكز المنظمات أو الجهات التي توثّق عمليات اعتقال من هذا النوع.

وتتكرر الاحتجاجات، منذ مطلع العام الحالي، في قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي، المعروفة باسم “الشعيطات”، إذ طالبت بالإفراج عن المعتقلين، وتحسين الخدمات المقدمة من قبل “الإدارة الذاتية” و”مجلس دير الزور المدني” التابع لها.

كما شهدت مناطق نفوذ “قسد” بمحافظة دير الزور احتجاجات بسبب عدم تسليم مخصصات المدنيين من المحروقات، وملفات الفساد في دوائرها، إضافة إلى احتجاجات طالبت بتحسين الخدمات في قطاع التعليم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة