درعا.. الإعلامي عاطف الساعدي ضحية عمله

camera iconالإعلامي عاطف الساعدي (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

نعى “المجلس السوري للتغيير” أحد كوادره، الإعلامي عاطف الساعدي، الذي قُتل في أثناء تغطية الاشتباكات بين فصائل محسوبة على “اللجان المركزية”، وفصائل تُتهم بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية” في حي طريق السد بدرعا.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن طلقة رشاش من نوع “PKS” أصابت، السبت 5 من تشرين الثاني، الإعلامي عاطف الساعدي، ونُقل إلى أحد المستشفيات الخاصة في درعا، وتوفي بعد ساعات متأثرًا بإصابته.

وتشهد مدينة درعا البلد مواجهات مسلحة منذ عدة أيام بين مجموعات محلية مقربة من “اللجنة المركزية” مدعومة من “اللواء الثامن” من جهة، ومجموعات محلية أخرى متهمة بالانتماء لتنظيم “الدولة” من جهة أخرى.

من عاطف الساعدي؟

ينحدر الساعدي في أصوله من الجولان السوري المحتل، وولد في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي، وعمل مدرّسًا في إحدى مدارس البلدة قبل اندلاع الثورة السورية.

وفي عام 2011، نشط الساعدي في تغطية الاحتجاجات، وكان له دور في تنظيم المظاهرات.

وبعد تحول الحراك السلمي إلى صراع مسلح، عمل الساعدي على تغطية المعارك من جهة “الجيش الحر” وأصيب في إحدى المعارك.

وبعد “التسوية” في تموز 2018، اختار الساعدي البقاء في درعا على الترحيل للشمال السوري.

“لمين بدنا نترك البلد للإيراني وداعش، بقيانين هون حتى نموت”، هذه العبارة كان يرددها الساعدي دائمًا، بحسب ما قاله أحد رفاقه، لعنب بلدي.

وشُكّلت بعد “تسوية” درعا “اللجان المركزية” من مثقفين وقياديين وشيوخ دين لمفاوضة النظام والجانب الروسي على بنود “التسوية”.

وكان الساعدي أحد كوادرها، إذ عمل على تغطية أعمالها إعلاميًا، وكتابة البيانات الإعلامية لها.

وتعرّض الساعدي لأكثر من محاولة اغتيال إحداها في آذار الماضي، وقُتل إثرها شقيقه بسام الساعدي.

كما تعرض، في 2 من تشرين الثاني الحالي، لمحاولة اغتيال أخرى، إذ استهدفه مجهولون في أثناء خروجه من منزله، لكنه نجا دون تسجيل أي أضرار.

وفي 3 من الشهر نفسه، وثّق “المركز السوري للحريات الصحفية” في “رابطة الصحفيين السوريين”، خلال تشرين الأول الماضي، سبعة انتهاكات ضد الإعلام في سوريا الذي شهد ارتفاعًا في وتيرة أعداد الانتهاكات، مقارنة بأشهر سابقة من العام الحالي.

ووثّق “مكتب توثيق الشهداء” في درعا اغتيال 136 ناشطًا إعلاميًا وصحفيًا في محافظة درعا منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 حتى نيسان الماضي.

وبيّن التقرير أن 55 إعلاميًا منهم قُتلوا خلال عمليات استهداف بعبوات ناسفة واشتباكات، بينما قُتل 40 آخرون نتيجة قصف قوات النظام للمحافظة، إضافة إلى تسعة عاملين في القطاع الإعلامي قُتلوا إثر استهدافهم مباشرة بالرصاص على أيدي مجهولين، وإعلاميين قُتلا قنصًا من جانب قوات النظام، وثلاثة آخرين أُعدموا ميدانيًا، وثمانية قُتلوا تحت التعذيب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة