إدلب.. هكذا خططت روسيا لقصف المخيمات ثم نفذته

tag icon ع ع ع

ارتفعت حصيلة الضحايا في مجزرة ارتكبتها قوات النظام السوري وحليفتها روسيا في مخيمات قرب قرية كفرجالس ومورين شمال غربي إدلب، بعد ساعات من توقعات “المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا” بقصف المنطقتين.

وقال نائب رئيس المركز، أوليغ إيغوروف، السبت 5 من تشرين الثاني، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إن “المسلحين بالتعاون مع منظمة (الخوذ البيضاء) يخططون لقصف مخيمات اللاجئين في قريتي كفردريان وكفرجالس في محافظة إدلب، لاتهام قوات النظام السوري بذلك”.

وهو ما اعتبره “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) تأكيدًا على أن القصف مخطط له وجزء من سياسة التضليل الإعلامي التي تتبعها روسيا في حربها على السوريين، وفق بيان نشره اليوم، الأحد 6 من تشرين الثاني.

وبحسب البيان، بلغت حصيلة القتلى المدنيين جراء القصف بصواريخ أرض- أرض محمّلة بقنابل عنقودية، تسعة قتلى بينهم ثلاثة أطفال وامرأة.

ويعتبر هذا الهجوم الرابع من نوعه بالقنابل العنقودية منذ مطلع العام الحالي، وفق ما قاله المتطوع في “الدفاع المدني” حميد قطيني، لعنب بلدي.

وبدأت فرق إزالة الذخائر غير المنفجرة (UXO) في “الدفاع المدني” عمليات المسح للبحث عن الذخائر غير المنفجرة في المخيمات التي تعرّضت لقصف عنقودي.

وشهدت محافظة إدلب، منذ صباح اليوم، تصاعدًا في وتيرة القصف على مواقع متفرقة، إذ قُتل شخص في أثناء عمله بقطاف الزيتون جراء قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف ريف إدلب الجنوبي، تزامنًا مع قصف استهدف قرية كنصفرا بالريف نفسه، وفق ما قاله “الدفاع المدني”.

وأصيبت سيدة بجروح إثر قصف مدفعي لقوات النظام وحليفه الروسي استهدف قرية آفس شرقي إدلب.

كما شهدت أطراف مدينة أريحا قصفًا مدفعيًا، ما أسفر عن إصابة طفلة، بحسب ما قاله “الدفاع المدني”، مشيرًا إلى أن قصفًا مشابهًا استهدف مدينة سرمين ومنطقة جبل الأربعين وأطراف قرية شنان، فيما لم تسجل إصابات.

ورغم أن عشرات الأشخاص قُتلوا جرّاء انفجار مخلّفات القنابل العنقودية خلال السنوات الماضية، استمر النظام السوري باستخدام الذخائر العنقودية منذ 2012 حتى العام الحالي، وفق تقرير “مرصد استخدام القنابل العنقودية” التابع لـ”الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية”، الصادر في أيلول الماضي.

ويمتد أثر القنابل العنقودية لسنوات، بسبب انخفاض احتمالية انفجارها بعد سقوطها، وتصل نسبة القنابل التي لا تنفجر مباشرة بعد ارتطامها بالأرض إلى نحو 40% .

وبحسب التقرير، سجلت سوريا في عام 2021 أكبر عدد من الضحايا من مخلّفات الذخائر العنقودية المسجلة في أي بلد بالعالم، إذ بلغ عدد ضحايا الذخائر العنقودية 37 شخصًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة