“اجتماع العمري” دون حلول.. توقف مؤقت للاشتباكات في درعا

camera iconسيارة محمّلة بأسلحة تابعة للفصائل المحلية في درعا البلد- 6 من تشرين الثاني 2022 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

توقفت الاشتباكات بشكل مؤقت في حي طريق السد بمدينة درعا، بين مجموعات من “اللجان المركزية” يساندها “اللواء الثامن”، وبين مجموعات متهمة بمبايعة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقال أحد العناصر في الفصائل المحلية لعنب بلدي، إن الاشتباكات توقفت عصر اليوم دون معرفة الأسباب، وهذا ما أكده سكان من المنطقة.

تزامن ذلك مع خروج مظاهرة من الجامع “العمري” باتجاه حي طريق السد، ما دفع الفصائل لإطلاق رصاص بالهواء لفض المظاهرة، وفق ما أفاد به مراسل عنب بلدي في درعا.

وأنهت المظاهرة اجتماعًا بين الأهالي ووجهاء من درعا البلد، كان يبحث وقف إطلاق النار، دون الوصول إلى حلول.

وقال أحد الوجهاء في درعا (تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية)، إن أحد حضور الاجتماع في “العمري” خطب بالناس واستغل عاطفتهم، ودفعهم للخروج بمظاهرة تطالب بإخراج “اللواء الثامن” وفضّ الاشتباكات.

وأضاف المصدر لعنب بلدي، أن عشرات الأشخاص انضموا للمظاهرة، معتبرًا أنهم من “حواضن عناصر التنظيم”، على حد قوله.

كما ذكر أن عناصر التنظيم أصبحوا محاصرين بشكل كامل، ما دفعهم لدفع بعض الوجهاء باتجاه فض الاشتباك تحت شعار “حقن الدم”، في حين أن قرار الفصائل في درعا البلد هو “اجتثاث هذه العصابة”، وفق تعبيره.

وبحسب أحد القياديين السابقين من جهة الفصائل المحلية، فإن الفصائل سيطرت على منزل إضافي للقيادي مؤيد حرفوش، الذي يمتلك ثلاثة منازل في حي طريق السد.

وأضاف القيادي أن تقدم مجموعات “اللجان المركزية” يسير ببطء تجنبًا لتدمير منازل المدنيين، وخوفًا من اعتماد عناصر التنظيم على سياسة “التفخيخ”.

وتشهد مدينة درعا البلد مواجهات مسلحة منذ عدة أيام بين مجموعات محلية مقربة من “اللجنة المركزية” مدعومة بـ”اللواء الثامن” من جهة، ومجموعات محلية أخرى متهمة بالانتماء لتنظيم “الدولة” من جهة أخرى.

وتأتي هذه التطورات على خلفية تفجير انتحاري نفسه بحزام ناسف بمنزل القيادي السابق في “الجيش الحر” غسان الأبازيد، ما أسفر عن إصابته بحروق ومقتل خمسة أشخاص مدنيين كانوا في المنزل.

كما تشهد محافظة درعا، منذ مطلع الشهر الحالي، تحركات عسكرية وأمنية ضد متهمين بتبعيتهم لتنظيم “الدولة”، توسعت في مدينة جاسم، وسبقتها تحركات أمنية في مدينة طفس، ثم اليادودة مؤخرًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة