روسيا تكذّب روايتها بشأن قصف مخيمات في إدلب

camera iconإحدى الخيام التي تعرضت للقصف بالقنابل العنقودية في مخيم مرام بريف إدلب- 6 من تشرين الثاني 2022 (عنب بلدي-محمد نعسان دبل)

tag icon ع ع ع

ارتفعت حصيلة القتلى إثر قصف قوات النظام السوري وروسيا مخيمات يقطنها نازحون شمال غربي محافظة إدلب إلى عشرة قتلى مدنيين، إذ ذكرت موسكو روايتين بشأن القصف، الأولى تتحدث عن قصف المعارضة للمخيمات، والثانية استهداف النظام مواقع تابعة لـ”هيئة تحرير الشام”.

وقالت وكالة “تاس” الروسية، مساء الأحد 6 من تشرين الثاني، إن القوات الجوية والصاروخية السورية، نفذت غارة على منشآت “تحرير الشام” ردًا على هجوم بطائرة مسيّرة استهدف مواقع لقوات النظام قرب بلدة سلمى بريف محافظة اللاذقية.

ونقلت الوكالة عن نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة” التابع لوزارة الدفاع الروسية، أوليغ إيغوروف، أن الطائرة المسيّرة قتلت خمسة جنود من قوات النظام السوري، دون تحديد النطاق الزمني للاستهداف.

إيغوروف أضاف أن “الضربة الانتقامية” طالت معسكرًا لـ”تدريب المسلحين”، إضافة إلى ملاجئ تابعة لهم تحت الأرض، قُتل إثرها 93 “مسلحًا”، بينهم من قال إنهما “القائدان الميدانيان” صدام الدالي وعبد الله الأحمد، وأصيب 135 عنصًرا بجروح خطيرة، بحسب “تاس”.

سبق ذلك حديث إيغوروف نفسه لوكالة “سبوتنيك” الروسية، عشية القصف الذي جرى صباح الأحد، عن أن “المسلحين بالتعاون مع منظمة (الخوذ البيضاء) يخططون لقصف مخيمات اللاجئين في قريتي كفردريان وكفرجالس في محافظة إدلب، لاتهام قوات النظام السوري بذلك”.

وهو ما اعتبره “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء)، تأكيدًا على أن القصف مخطط له وجزء من سياسة التضليل الإعلامي التي تتبعها روسيا في حربها على السوريين، وفق بيان نشره، الأحد 6 من تشرين الثاني.

وفي أحدث إحصائية صادرة عن “الدفاع المدني“، بلغت حصيلة القتلى المدنيين إثر استهداف قوات النظام وما تبعه من قصف جوي روسي لمخيمات النازحين قرب قرية كفرجالس ومورين شمال غربي إدلب، ارتفعت إلى عشرة قتلى و75 جريحًا.

وبحسب ما رصدته عنب بلدي من حسابات إخبارية موالية للنظام عبر “فيس بوك”، فإن القصف يرجّح أن يكون مصدره محيط مطار “النيرب العسكري” شرقي محافظة حلب.

ووفق تعليقات سكان من مدينة حلب على المنشورات، فإن خمسة صواريخ خرجت من محيط مطار “النيرب” غربًا، دوى صوتها في أحياء حلب.

تبعد المنطقة التي تعرضت للقصف عن مطار “النيرب العسكري” نحو 60 كيلومترًا.

ولم تتحدث مراصد عسكرية عن النطاق الجغرافي الذي خرجت منه الصواريخ، حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

وعادت روسيا وقوات النظام لتكثيف قصفهما البري والجوي على مناطق شمال غربي سوريا، الذي خلّف بعضه إصابات في صفوف المدنيين وعسكريين من فصائل المعارضة، منذ منتصف العام الحالي بشكل شبه يومي.

اقرأ أيضًا: تقرير منقوص لـ “حميميم” حول خروقات اتفاق “خفض التصعيد”

وتخضع محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حلب وحماة واللاذقية لاتفاق “خفض التصعيد” أو اتفاق “موسكو”، الموقّع في آذار 2020، وينص على وقف إطلاق النار على طول خط المواجهة بين النظام وفصائل المعارضة، إلا أن الاتفاقيات المذكورة دائمًا ما تُخرق من قبل أطراف القتال في سوريا.

ويضاف إلى الاتفاقيات السابقة اتفاقية “أستانة” الموقعة عام 2017، وتنص على “خفض التصعيد” بضمانات روسية- تركية، تبعتها اتفاقية “سوتشي” في أيلول 2018، ونصت على وقف إطلاق النار في مناطق “خفض التصعيد” بإدلب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة