مجددًا.. “انتحاري” يحاول تفجير نفسه بمقاتلين محليين في درعا

camera iconجندي في قوات النظام السوري يتابع حركة أشخاص بينهم صحفيون من مبنى مدمر بدرعا البلد جنوبي سوريا- 12 من أيلول 2021 (AFP)

tag icon ع ع ع

حاول “انتحاري” تفجير نفسه بمقاتلين محليين في مدينة درعا، خلال المواجهات المستمرة بين فصائل تابعة لـ”اللجان المركزية” المدعومة بـ”اللواء الثامن”، ومجموعات متهمة بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن اشتباكات اندلعت منذ فجر اليوم، الجمعة 11 من تشرين الثاني، أحرز فيها مقاتلو الفصائل تقدمًا على حساب مجموعات “هفو” و”حرفوش”، لا تزال مستمرة حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

قائد العمل العسكري للفصائل المحلية، خالد أبازيد، قال لعنب بلدي عبر وسيط، إن الفصائل تقدمت اليوم باتجاه بناء الحمادين، بينما حاول “انتحاري” تفجير نفسه بمجموعة من المقاتلين على أحد خطوط التماس.

ولم يسفر الاستهداف عن خسائر، إذ قُتل المهاجم قبل وصوله إلى المجموعة المحلية.

وأضاف أبازيد أن “الهجوم الانتحاري” خرج من المناطق التي تسيطر عليها مجموعات “هفو” و”حرفوش”، ما اعتبره “دليلًا جديدًا على تبعيتهم للتنظيم”.

وقالت “شبكة درعا 24” المحلية، إن الشاب أحمد إبراهيم محمد العبود قُتل جرّاء الاشتباكات في حي طريق السد بدرعا، وهو ينحدر من بلدة النعيمة شرق مدينة درعا.

وأوضحت الشبكة أن العنصر الذي قتل في أثناء محاولته تفجير نفسه بحزام ناسف في المنطقة، اسمه “أبو البراء النصر”.

وسبق أن نفى محمد المسالمة الملقب بـ”هفو”، لعنب بلدي، تبعية مجموعته لتنظيم “الدولة”، معتبرًا أن الفصائل المحلية تهاجمه بأوامر من النظام السوري.

بينما يستمر تنظيم “الدولة” بتجاهل الأعمال العسكرية في الجنوب السوري، أو حتى عمليات الاستهداف التي تطال مقاتلين محليين وآخرين من قوات النظام في المنطقة، بتهم بالوقوف وراءها.

اقرأ أيضًا: تفجير درعا البلد يخلط الأوراق.. اتهامات متبادلة وولاءات ملتبسة

ونشرت الجريدة الرسمية لتنظيم الدولة “النبأ” اليوم، الجمعة 11 من تشرين الثاني، أن مجموعات تابعة لـ”الدولة” نفذت 14 عملية استهداف، من بينها أربع عمليات في سوريا خلّفت سبعة قتلى في محافظتي الرقة ودير الزور دون الإشارة إلى درعا.

وانقسم الشارع في درعا البلد بين معارض لوجود “اللواء الثامن” بسبب تبعيته لـ”الأمن العسكري”، وآخر مؤيد له، إذ خرجت، في 6 من تشرين الثاني الحالي، مظاهرة لعدد من الأشخاص يطالبون بخروج “اللواء الثامن” من مدينة درعا البلد، قابلتها مطالبات أخرى باستئناف العمل العسكري.

وتأتي هذه التطورات على خلفية تفجير “انتحاري” نفسه في منزل القيادي غسان الأبازيد، في 29 من تشرين الأول الماضي، ما أدى إلى إصابته بجروح ومقتل أربعة أشخاص مدنيين كانوا برفقته.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة