سكان إدلب يطالبون بتحسين النقل العام.. حافلات لا تغطي جميع الأحياء

camera iconباص للنقل الداخلي على خط سير حزانو- إدلب (صفحة الزاجل للنقل الداخلي إدلب في فيس بوك)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – أنس الخولي

حلّت حافلات النقل العام في إدلب شمال غربي سوريا العديد من مشكلات التنقل في المنطقة، رغم قلة عددها وعدم تغطيتها العديد من الشوارع الرئيسة.

هدى الحاج مصطفى (24 عامًا)، طالبة في جامعة “إدلب”، قالت لعنب بلدي، إن حافلات النقل العام سهّلت تنقلاتها اليومية برفقة زميلاتها من أريحا إلى إدلب للذهاب إلى الجامعة بأجور منخفضة تناسب إمكانياتها المادية.

وأضافت الطالبة أن حافلات النقل العام حلّت العديد من مشكلات الطلاب كأجور النقل، أو انتظار “السرافيس” لفترة طويلة، ما كان يضطرهم سابقًا للتعاقد مع سيارة خاصة مشتركة، بهدف إيصالهم من الجامعة إلى المنزل وبالعكس.

لا تصل إلى جميع الشوارع

لا تصل حافلات النقل العام المتوفرة في مدينة إدلب إلى العديد من الشوارع الرئيسة في المنطقة لأسباب عديدة، منها الازدحام أو طبيعة الشوارع التي لا تساعد على مرور الحافلات فيها.

هبة حسام الدين (23 عامًا)، طالبة جامعية تقيم في حي الضبيط بمدينة إدلب، قالت لعنب بلدي، إن حافلات النقل العام تمر من أمام منزلها عند ذهابها صباحًا إلى الجامعة، لكنها تمر بشكل دائري حول المدينة، ولا تعود من نفس طريق الذهاب، وبالتالي لا يمكنها العودة بالحافلة إلى المنزل.

وأضافت الطالبة أن هناك بعض الحافلات التي تمر من أماكن قريبة من منزلها، لكنها تأخذ وقتًا أطول لإيصالها، فضلًا عن وقت انتظار مرور الحافلة، لافتة إلى أنها تفضّل العودة إلى المنزل مشيًا على الأقدام، بدلًا من انتظار الحافلة لمدة تصل لنصف ساعة، بالإضافة إلى الوقت الطويل الذي تستغرقه للوصول.

زينب العبد الله (42 عامًا)، مقيمة في مدينة إدلب، قالت لعنب بلدي، إن حافلات النقل لا تغطي عدة أحياء في مدينة إدلب، كشارع الجلاء والمناطق القريبة من الأسواق، لازدحام هذه الأحياء، وعدم إمكانية دخول الحافلات إليها، ما يجعلها مضطرة للسير على الأقدام مسافات طويلة نحو أقرب مكان تصل إليه الحافلات.

بينما يرى مهدي الجابر (40 عامًا)، عامل مياومة في مدينة إدلب، أن طبيعة عمله لا تمكّنه من الاستغناء عن الدراجات النارية في التنقلات لعدة أسباب، منها المدة الطويلة لانتظار الحافلات، وعدم وصولها إلى كل الشوارع.

وبالإضافة إلى فترة انتظار وصول الحافلة أو انطلاقها لوجهتها، والوقت الذي تستغرقه للوصول، تعاني حافلات النقل العامة عدة مشكلات، منها عدد الركاب الكبير، وقدم بعض الحافلات وتعطلها على الطريق.

محمد عيدي (30 عامًا)، يقيم في مدينة إدلب ويعمل في سرمدا، قال لعنب بلدي، إن حافلات النقل العام تنتظر مدة طويلة للانطلاق من الموقف الأول لها، لأن السائق ينتظر امتلاء جميع المقاعد.

صالح محمد (42 عامًا)، يقيم في مدينة إدلب ويعمل في حزانو، قال لعنب بلدي، إن حافلات النقل الموجودة في المنطقة قديمة نوعًا ما، وكثيرًا ما تتعرض لأعطال مفاجئة، ما يزيد من أزمة النقل.

“الإنقاذ” تخطط لتحسين الواقع

بدوره، قال مدير النقل الداخلي في حكومة “الإنقاذ” العاملة في إدلب وأجزاء من ريف حلب، أسامة معمار، في تصريح لعنب بلدي، إن المديرية عملت خلال الأشهر الأخيرة على تأهيل كراج مدينة إدلب، ليصبح نقطة انطلاق رئيسة تنطلق منه الرحلات ذهابًا وإيابًا.

وأضاف معمار أن “المديرية العامة للنقل” تسير وفق خطة لتحسين واقع النقل العام في المنطقة، إذ طالبت بتحديث المركبات العاملة على خطوط النقل مع مراعاة أوضاع السائقين، وإعطائهم مهلة لإصلاح أو تبديل المركبة القديمة، بعد الاطلاع ومتابعة الحالة الفنية للمركبة من قبل “مكتب كشف الآليات”.

وبحسب معمار، اعتمدت “المديرية” مواصفات حديثة بما يشمل نوع المركبة، والحالة الفنية، وسنة الصنع، لإضافتها إلى خطوط النقل العاملة.

وتخدم حافلات النقل العام في إدلب نحو 75% من مساحة المنطقة، وفقًا لمعمار، مضيفًا أنه مؤخرًا تم ربط خطوط النقل مع المدن والبلدات، بالإضافة إلى تسيير رحلات بشكل منظم ومكثف داخل المدينة وخارجها، مع مراعاة الأوقات والأماكن الحيوية، كالجامعات والمؤسسات الحكومية، على حد قوله.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة