ستة منتخبات مرشحة لتحقيق لقب مونديال قطر 2022

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – محمد النجار

تتوجه أنظار عشاق ومحبي وجماهير كرة القدم نحو بطولة كأس العالم في قطر، قبل انطلاق صافرة البداية، في 20 من تشرين الثاني الحالي، حاملة معها توقعات للمنتخبات المرشحة لإحراز اللقب.

تنطلق البطولة التي تعد أكثر شعبية في العالم بنسختها الـ22 بمشاركة 32 منتخبًا من قارات العالم، تأهلت بعد تصفيات وصدامات ومواجهات قوية وصعبة، وبرزت أسماء لمنتخبات مرشحة للظفر بكأس العالم.

ترشيحات لستة منتخبات تبقى في إطار التوقعات والتكهنات والآمال في عالم الساحرة المستديرة، التي عوّدت الجماهير على المفاجآت فوق المستطيل الأخضر، خاصة في الاستحقاق الرياضي الذي يقام كل أربع سنوات.

“السامبا” مدجج بالنجوم

يضم منتخب البرازيل قائمة مليئة بالنجوم، جعلت منه أبرز المرشحين لنيل اللقب السادس في تاريخه، إذ يتصدر منتخب “السامبا” كما يلقبه عشاقه قائمة سجل البطولة بخمسة ألقاب.

وحصل عليها في نسخ أعوام 1954، 1958، 1970، 1994، 2002، وغاب عن منصة التتويج في أحدث أربع نسخ للبطولة، ويأمل عشاقه بتحقيق اللقب بعد 20 عامًا على احتضانه.

وضمت تشكيلة المنتخب البرازيلي التي أعلن عنها المدرب تيتي، في 7 من تشرين الثاني الحالي، عدة نجوم لعبوا مع أبرز أندية أوروبا وأمريكا الجنوبية، منهم نيمار، مارتينيلي، جونيور، رودريجو، رافينيا، جابرييل، وبيدرو، جيسوس، داني ألفيش، كاسيميرو، باكيتا، فابينيو، وفريد.

“الشمس التي لم تغب عن المونديال” عبارة اقترنت مع منتخب البرازيل، لأنه الوحيد الذي شارك في جميع نسخ كأس العالم الـ21 الماضية منذ بدايتها عام 1930، ودائمًا ما كان اسمه مرشحًا بقوة للفوز باللقب.

تأهل لاعبو “السامبا” إلى النهائيات بعد أن تصدّر منتخبهم تصفيات قارة أمريكا الجنوبية بمجموع 45 نقطة عن الثاني منتخب الأرجنتين، ويأتي منتخب البرازيل بالمجموعة السابعة في كأس العالم إلى جانب منتخبات سويسرا وصربيا والكاميرون.

وعلى مدار سنوات، لعب في صفوف منتخب البرازيل لاعبون لا يزالون حاضرين في ذاكرة الجلد المدور، أمثال بيليه (الجوهرة السوداء) وجورزينو وزيكو وسقراط وروماريو وبيبيتو ورونالدينيو وريفالدو والظاهرة رونالدو.

“التانجو” بطموح ميسي

برز اسم منتخب الأرجنتين من بين الأسماء المرشحة للفوز بلقب كأس العالم، خاصة بعد تحقيقه لقب كوبا أمريكا عام 2021 بفوزه على البرازيل، وتتويجه في حزيران الماضي بلقب كأس الأبطال بانتصاره على إيطاليا الغائبة عن المونديال.

ويشارك منتخب “التانجو” وحامل لقب المونديال في نسختي 1978 و1986، للمرة الـ18 في منافسات البطولة، وتأهل إلى كأس العالم في قطر بعد أن حل ثانيًا في مجموعته بتصفيات قارة أمريكا الجنوبية.

وسبق أن وصل إلى النهائي ثلاث مرات أعوام 1930، 1990، 2014، لكنه لم يعانق اللقب.

ويعتمد منتخب الأرجنتين ويعوّل على نجمه ليونيل ميسي الذي يحلم بمعانقة اللقب الأول في تاريخه، والذي ينقص خزانته المليئة بالألقاب والبطولات، كما يريد زيادة رصيده من الأهداف في كأس العالم إذ يملك ستة أهداف خلال مشاركاته في العرس العالمي.

ويحتاج ميسي إلى الظهور في لقاء واحد حتى يصبح اللاعب الأرجنتيني الوحيد الذي شارك في خمس نسخ، إذ يشترك حاليًا مع مارادونا وخافيير ماسكيرانو بعدد المشاركات في بطولة كأس العالم على صعيد المنتخب الأرجنتيني، وشارك كل واحد منهم في أربع دورات.

ويتطلع المدرب ليونيل سكالوني إلى إعادة الأرجنتين إلى العصر الذهبي أيام باساريلا والأسطورة الراحل مارادونا وباتيستا.

ويخوض “التانجو” منافسات المونديال في المجموعة الثالثة إلى جانب السعودية والمكسيك وبولندا.

البرتغال وحلم التتويج الأول

رغم وصوله إلى كأس العالم من بوابة الملحق، يملك منتخب البرتغال حظوظًا وافرة لنيل اللقب الأول في تاريخه، بعد مشاركته للمرة الثامنة في بطولة كأس العالم وللمرة السادسة على التوالي.

أفضل ما حققه المنتخب الملقب بـ”برازيل أوروبا” خلال مشاركاته هو المركز الثالث في نسخة 1966 وهي النسخة الأولى التي شارك بها، ويلعب في مونديال قطر ضمن المجموعة الثامنة إلى جانب منتخبات غانا والأوروغواي وكوريا الجنوبية.

يبرز اسم كريستيانو رونالدو في مقدمة نجوم المنتخب البرتغالي الذي يقوده المدرب فرناندو سانتوس، ويلاحق رونالدو ميسي بالأرقام والبطولات، ويرغب أيضًا بنيل اللقب الأغلى لمنتخب بلاده.

شارك رونالدو في أربع نسخ مونديالية، سجل سبعة أهداف خلالها، ويدخل نهائيات كأس العالم وهو يحمل الرقم القياسي المسجل باسم الرجال برصيد 117 هدفًا دوليًا.

إسبانيا بروح الشباب

بمزيج بين لاعبين شباب وخبرة، يدخل منتخب إسبانيا منافسات المونديال للمرة الـ16 في تاريخ كأس العالم، حاملًا معه آمال الجماهير للفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخ “الماتادور” بعد نسخة مونديال 2010.

وشهدت تشكيلة المنتخب الإسباني التي اختارها المدرب لويس إنريكي بعض المفاجآت عبر استبعاد بعض الأسماء التي كان من المتوقع مشاركتها في الحدث الرياضي الكبير، وهم حارس مرمى فريق مانشستر يونايتد، ديفيد دي خيا، ومدافع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، سيرجيو راموس، وتياغو ألكانتارا لاعب وسط ليفربول.

تأهل المنتخب الإسباني إلى النهائيات بعد أن تصدّر المجموعة الثانية في التصفيات الأوروبية، ويحاول الظفر باللقب بعد12  عامًا من لقبه السابق.

بمواهب شابة أمثال بيدري وأنسو فاتي وجافي، يلعب “الماتادور” في المجموعة الخامسة ومعه منتخبات كوستاريكا وألمانيا واليابان.

إنجلترا.. أمنية مؤجلة منذ 56 عامًا

يملك المنتخب الإنجليزي أسماء لاعبين تجعله أبرز المرشحين للفوز باللقب الغائب عن خزينة “الأسود الثلاثة” منذ 56 عامًا، بعد الحصول عليه في نسخة 1966.

وتأهل للمونديال بعد أن تصدّر المجموعة التاسعة في تصفيات القارة الأوروبية، ويشارك في النهائيات للمرة الـ16 في تاريخه.

وأوقعت القرعة المنتخب الإنجليزي في المجموعة الثانية، إلى جانب إيران والولايات المتحدة الأمريكية والمنتخب الويلزي.

ويعوّل جمهور “الأسود الثلاثة” على نجوم المنتخب الإنجليزي، أمثال هاري كين ورحيم ستيرلنغ وجود بيلينغهام وبوكايو ساكا وفيل فودين وماسون ماونت وجاك غيريليش، لإضافة اللقب إلى خزينة الإنجليز.

فرنسا تريد الحفاظ على اللقب

يدخل حامل لقب النسخة الماضية من المونديال، المنتخب الفرنسي، قائمة المنتخبات المرشحة لنيل اللقب بترسانة النجوم التي يمتلكها، حاملًا معه آمالًا مشروعة لتحقيق اللقب الثالث في تاريخه.

ولم ينجح أي منتخب تُوّج بكأس العالم في الاحتفاظ بلقبه العالمي، منذ فوز البرازيل باللقب مرتين متتاليتين، في مونديال السويد 1958 ومونديال تشيلي 1962.

مونديال قطر يعتبر المشاركة الـ16 للمنتخب الفرنسي، الذي يلعب في المجموعة الرابعة إلى جانب الدنمارك وتونس وأستراليا، وتأهل بعد أن تصدّر مجموعته في التصفيات الأوروبية دون أي خسارة.

وتضم تشكيلة منتخب “الديوك” لاعبين حققوا بطولات عديدة على المستوى المحلي والأوروبي، أمثال كريم بنزيما ومبابي وجريزمان بقيادة مدربهم ديديه ديشامب.

وتعتبر البطولة التي تقام في قطر الأولى في تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمنطقة الشرق الأوسط والدول العربية، والمرة الثانية التي تقام في قارة آسيا، بعد مونديال 2002 المشترك بين اليابان وكوريا الجنوبية.

وتجري نسخة المونديال لأول مرة في فصل الشتاء، بدلًا من إقامتها في شهري حزيران وتموز، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة في قطر خلال فصل الصيف.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة