“أحرار الشام” تتهم “تحرير الشام” بتهديد قواتها في إدلب

camera iconعناصر من "حركة أحرار الشام" خلال تخريج دورة مشاة- 8 من نيسان 2021 (أحرار الشام)

tag icon ع ع ع

قالت حركة “أحرار الشام الإسلامية”، إن “هيئة تحرير الشام” وجهت تهديدات بإزالة الكتائب والمجموعات التي أعلنت تأييدها للقيادة الجديدة للحركة، ومنحت المجموعات مهلة لتسليم أسلحتها.

وجاء في بيان لـ”أحرار الشام“، مساء الاثنين 14 من تشرين الثاني، أن “الهيئة” هددت بإخلاء عشر نقاط تنتشر فيها الحركة على خطوط التماس مع قوات النظام السوري.

وجاءت التهديدات بسبب موقف هذه الفصائل من تعليق عملها مع القيادة السابقة للحركة التي كانت توالي “تحرير الشام”، وتأييدها للقيادة الجديدة، بحسب ما جاء في بيان الحركة.

ومنحت “الهيئة” مهلة للمجموعات المنتشرة في النقاط العشر بالتراجع عن موقفها من قيادة الحركة، أو تسليم الأسلحة حتى الخفيفة منها، والخروج من المنطقة.

عنب بلدي تواصلت مع “تحرير الشام” للحصول على موقفها من البيان الأخير، لكنها لم تحصل على رد حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

ومن أبرز المجموعات التابعة للحركة في إدلب، كتيبة المدفعية وصواريخ “فيل” التي علّقت عملها مع قائد الحركة السابق، عامر الشيخ، دعمًا منها لقائد “أحرار الشام” الجديد، يوسف الحموي، إضافة إلى مجموعات من لواء “المهاجرين والأنصار”، ومجموعات من “لواء بدر”.

وسبق أن أعلنت الحركة، المنتشرة في أجزاء من ريف حلب الشمالي وإدلب، عن عزل قائدها عامر الشيخ ومجلس قيادتها بالكامل، وتعيين بدلاء عنهم.

وتضمّن بيان نشره معرف الحركة عبر “تلجرام” (شائع الاستخدام في المنطقة)، في 8 من تشرين الثاني الحالي، قرار تعيين يوسف الحموي الملقب بـ”أبو سليمان” قائدًا عامًا للحركة.

ويعتبر الحموي أحد مؤسسي الحركة برفقة قيادييها الذين قُتلوا بانفجار لا يزال مجهول السبب عام 2014، كما أنه أحد مؤسسي كتلة “لواء الإيمان” أحد أكبر ألويتها.

ولا تزال حدة التوتر بين تيارات حركة “أحرار الشام” التي خلّفها الموقف من “تحرير الشام” مستمرًا، إذ شهد محيط عفرين شمالي حلب، في 11 من تشرين الثاني الحالي، توترًا عسكريًا بين الطرفين، تطور إلى مناوشات عسكرية بين قسم من الحركة مؤيد لـ”الهيئة” وآخر معارض لها.

بينما شهدت المنطقة دعوات للتظاهر ضد “تحرير الشام” أطلقها ناشطون في مدينة اعزاز، ما دفع بالشرطة العسكرية إلى قطع الطرق الواصلة بين المدينة وجارتها عفرين حينها.

اقرأ أيضًا: ثلاثة تيارات تفكك مشروع “أحرار الشام”

وخلّف اقتتال الحركة مع “هيئة تحرير الشام” شرخًا فيها، أدى بعد سنوات إلى تشكيل تيارات داخل “أحرار الشام”، منها ما كان معارضًا لـ”الهيئة”، وآخر من المؤيدين لقتالها، بينما وقف تيار آخر على الحياد.

وانتقلت الحركة عبر عدة محطات ومراحل واقتتالات مع عدة فصائل، وتولى قيادتها العديد من الشخصيات، لتصل إلى مرحلة اصطفاف وانضمام بعض من كتائبها وقطّاعاتها إلى ”الجيش الوطني السوري”، المدعوم من تركيا، والمسيطر على ريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي رأس العين وتل أبيض.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة